تورط بالأدلة والبراهين.. قسم امتحانات كلية الآداب بجامعة دمشق في قفص المساءلة..

مسلسل معاناة طلاب جامعة دمشق مع قسم الامتحانات يبدأ عند تسجيل الطلاب في سنتهم الدراسية الأولى ولا ينتهي حتى بعد تخرجهم، ونخص بالذكر طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية حيث الفوضى والزحمة العارمة عند تسجيل الطلاب مع بداية كل عام دراسي وعند تقديم طلبات كشف العلامات، إن كان للتسجيل في السنة الدراسية الجديدة أو للتأجيل من الخدمة الإلزامية أو للحصول على وظيفة، والأنكى من الزحمة والفوضى ومعاملة الموظفين السيئة جداً للطلاب هو الأخطاء الفادحة في نتائج الطلاب حتى أصبح خبر رسوب الطالب في مواد هو ناجحٌ فيها من الاخطاء البدهية التي يمكن أن تحدث بكل سهولة حتى ولو أدت إلى خسارة الطالب سنة دراسية كاملة.

طالب الاعلام م.ع يقول: تحدث دائماً أخطاء في قسم الامتحانات، منها أن تشير نتيجة مادة لطالب في لوحة الاعلانات إلى رسوبه ، في حين هو ناجح فيها وفي بعض الأحيان ينسى الموظف تسجيل جميع علامات مواد الطالب المرفّعة فتكون النتيجة رسوبه مع إنه رفّع مواده، مضيفاً أن تسجيل كشف العلامات يستغرق 15 يوماً وإذا غاب الموظف قد يأخذ 20 يوماً ولو كان الطالب بحاجة ماسة لتلبية طلبه من أجل التأجيل في شعبة التجنيد أو التقدم لإحدى الوظائف ما يلحق به الضرر نتيجة هذا التأخير.

طالب الاعلام م.م قال: من الأخطاء التي تحدث في قسم الامتحانات أن طالباً ما يكون في سنته الأولى فيظهر في قسم شؤون الطلاب على أنه طالب سنة ثالثة وقد حدث هذا معي وأحياناً يكون الطالب في سنته الرابعة، فيظهر على أنه في السنة الثالثة نتيجة الأخطاء والتشابه في الأسماء.

طالبة الدراسات العليا في قسم اللغة الفرنسية دانا النجار قالت: كتجربة لي في الجامعة امتدت أربع سنوات لم أجد شيئاً إيجابياً في خدمات قسم الامتحانات وليس هناك تواصل عند تقديم أي طلب بين الديوان ولجنة الامتحانات ويمكن أن نقدم طلباً في الديوان كطلب كشف علامات أو حياة جامعية أو طلب نقل من جامعة إلى أخرى ويقولون لنا راجعوا قسم الامتحانات بعد أسبوع ولدى مراجعتنا نجد أن الطلب لم يصلهم بعد، موضحة أن هناك معاملة سيئة من الموظفين للطلاب ودائماً هناك زحمة وفوضى كبيرة.

طالبة الماجستير مرام عبيد قالت: في إحدى المرات وضعوا اسمي على قوائم الراسبين في إحدى  المواد وكما أشارت لوحة الاعلانات، ولدى مراجعتي قسم الامتحانات قالوا لي إني راسبة فيها، فقلت لهم هذا ليس صحيحاً، فصرخت الموظفة في وجهي، ثم تبين بعد صرخها أنني محقة وأني ناجحة في تلك المادة.

طالبة الأدب العربي ح.ش قالت: موظفو قسم الامتحانات لا يفتحون شباك التسجيل قبل العاشرة صباحاً ويغلقونه عند الواحدة، إضافة إلى توقفهم عن العمل أثناء التسجيل بحجة عدم وجود شبكة نت أو تعطلها.

عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية د. فاتنة الشعال لم تنفِ أن معاملة بعض الموظفين في قسم الامتحانات سيئة مع الطلاب وقد سبق أن عاقبت بعض الموظفين على ذلك، مشيرة إلى أنه في المقابل هناك ضغط عمل كبير على موظفي قسم الامتحانات بسبب العدد الكبير لطلاب كلية الآداب الذين يقدر عددهم بنحو مئة ألف طالب منهم حوالي 75 ألف طالب نظامي و 15ألف طالب مرسوم و9 آلاف طالب تعليم مفتوح.

وأكدت الشعال أن هناك نقصاً كبيراً في عدد موظفي كلية الآداب الذين يعملون على كامل مدار العام وعددهم فقط 122 موظف يخدّمون 100 ألف طالب. ونفت الشعال أن يكون الموظفون يتأخرون في فتح كوّات التسجيل عند الصباح أو إغلاقها قبل انتهاء التوقيت النظامي، كما نفت أن يكون هناك عدم تنسيق بين الديوان وبقية الأقسام أو بين المكاتب الأخرى، واصفة هذه الشكوى بالمبهّرة والمضخمة، مضيفة أن بابها مفتوح لشكوى جميع الطلاب.

وعن الزحمة الكبيرة عند تسجيل الطلاب أوضحت عميدة كلية الآداب أن الزحمة سببها الطلاب أنفسهم لأنهم لا يأتون للتسجيل في الوقت المحدد كما أنهم يأتون جميعاً دفعة واحدة، ولا يلتزمون بالدور رغم أن هناك من يقوم بتنظيم الدور كطلاب الاتحاد، وأضافت: يأتي الطالب بعد الساعة 12 ولا يريد أن يقف في دوره والزحمة قسم منها مفتعل من طلاب خارج الجامعة وأنا كنت حينها في إيران.. وأفادت الشعال أن التسجيل بدأ منذ شهرين ونصف الشهر ولا يزال حتى الآن وهناك 14 نافذة تسجيل كل منها يسجل لجميع الاختصاصات، كما أن هناك نافذة مخصصة لطلاب المرسوم، منوهةً بأن التسجيل يتم وفق بيانات البرنامج المؤتمت (بيانات مركز خدمة المواطن الذي سيفعّل لاحقاً) والتي تتطلب بيانات دقيقة من الطالب لذلك قد يستغرق التسجيل وقتاً وخاصة بالنسبة لطلاب المرسوم الذي يبدأ منذ 1995، وقالت: عندما أريد أن أعطي بيان وضع لطالب مرسوم يجب أن أعود قيود ست فيش سابقة ما يعني مزيداً من الوقت.. وبخصوص الأخطاء الفادحة  في قسم الامتحانات والمؤثرة في نتيجة الطلاب، لم تنفِ الشعال أن هناك بعض الأخطاء قد تحدث في قسم الامتحانات لكنها أكدت أن معظم الأخطاء سببها الطلاب أنفسهم لأن الطالب إما أنه لم يقرأ نتيجته جيداً وإما أنه سمع من رفيقه وظن أنه ناجح فيها، مضيفة أنه إذا قدم الطالب طلب اعتراض على نتيجته وتبين أنه ناجح فيها حينها يحال الموظف المخطئ إلى الرقابة الداخلية ويعاقب، وأضافت: أحياناً لا يكون الطالب قد أضاف علامة حلقة البحث عندها نضيف له علامة حلقة البحث ونكتب (أعيد إعلان نتيجة المادة كذا بسبب اعتراض الطالب لعدم إضافته علامة حلقة البحث). وأشارت الشعال إلى أن هناك طلاباً كسالى وهناك تراجعاً في مستوى الطلاب بسبب اعتمادهم على الملخصات والأسئلة المحلولة الموجودة في المكتبات وليس على الكتاب الجامعي وذكرت الشعال: ثلاثة أرباع الملخصات فيها أخطاء فادحة.

وختمت الشعال حديثها بالقول: مشكلة التسجيل وجدنا لها الحل وهو التسجيل عن بعد وسيطبق هذا في العام الدراسي المقبل، وذلك عن طريق كود على موقع الجامعة الالكتروني وسنوضح للطلاب كيفية وآلية التسجيل عن بعد بحيث يستطيعون التسجيل وهم جالسون في بيوتهم.

المصدر : تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]