“العلوم الاقتصادية” في اللاذقية تثير حواراً هادئاً حول تأهيل الكوادر

اللاذقية – الخبير السوري

عقدت جمعية العلوم الاقتصادية فرع اللاذقية ندوتها الثالثة ضمن ملتقى الثلاثاء الاقتصادي التفاعلي بالمركز العربي باللاذقية بعنوان “التدريب والتأهيل ودورهما في تأهيل الكوادر”

وافتتح الدكتور سنان علي ديب رئيس فرع الجمعية الجلسة بعد الوقوف دقيقة صمن إجلالا للدم السوري الطاهر المقدس منوها بدور التأهيل والتدريب في تجهيز الموارد البشرية كأحد عوامل تنمية الموارد إضافة لدور الأسرة والتعليم والإعلام و التدريب الذاتي ، وبقدر ما تكون مخرجات التعليم كفؤة تتناسب وسوق العمل تخف الثغرات اللازمة سدها عبر التدريب والتأهيل ، منوها أن التأهيل يصنع كوادر لولوج سوق العمل بينما التدريب هو حالة مستمرة لتلبية الحاجات المتطورة والتقدم والتطور ، و يجب إعادة النظر بدورهما بحيث تكون مخرجاتهما منتجة وتحقق الغاية لزيادة الإنضباطية وتوفير الوقت والجهد والمال وزيادة الإنتاجية و التفاعل مع البيئة الخارجية بما يحقق الغاية المرجوة للمؤسسة او المجتمع بأعلى كفاءة ومردودية وكلما كانت التعيينات على اسس ومعايير صحيحة كانت التكلفة والجهود المبذولة للتدريب اقل.

بدوره لفت حكمت جراد ان التدريب بحد ذاته هو استثمار بالموارد البشرية يزيد الكفاءة والإنتاجية وتكلمت المهندسة كنانة عدرا عن التعاون القائم سابقا بين هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبعض المؤسسات في تأهيل كوادر عملوا بكفاءة بهذه المؤسسات كنوع من التشاركية بين الخاص والعام وتكلم الأستاذ حسن مؤذن عن اهمية إصلاح مؤسسات القطاع العام التي كانت تحقق غايات اقتصادية وإجتماعية و تدريب كوادرها لسد جزء من الإحتياجات مشاركة مؤسسات القطاع الخاص التي يجب ان تقدم لها التسهيلات للإنطلاقة والتعافي .

وأشارت  سونيا عدرا عن اعتماد استراتيجية التدريب التحويلي…أما نذير الحسن فتكلم عن تهميش دورهما بالمؤسسات عكس الواجب وتهميش من توكل لهما مهمتهما.

ونوه د. عمر حج ابراهيم لضرورة اعتماد هيئة أو وزارة او تفعيل دورهما ضمن وزارة التنمية والعودة لفكرة المدرب المعتمد التي كانت متبعة لتنظيم من يقوم بدور في المؤسسات الخاصة التي تعمل بهذا المجال وختم د. سنان باهمية التدريب والتأهيل بكافة المجالات في الظروف الحالية بما فيها الثقافي والسياسي للوصول لكفاءات قارئة صحيحة للواقع وتملك المؤهلات لقيادة الحوار الوطني البناء ضمن النسيج الاجتماعي بما يعيد الصلابة لمجتمعنا الصامد وهذا لن يكون إلا بدور قوي للمؤسسات فارض للقوانيين وحامي لها ومحيط بالفساد وفق رؤية وطنية انتقائية تعتمد الأقدر والأكفء وحملة المؤهلات وإن امتلاك الارادة ضمن ما وجدناه بما مر علينا وفق البناء السابق المحتاج لبعض التنظيم ودور قوي للمؤسسات كفيل بالعودة القوية الصلبة السريعة لبلدنا.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]