طبيب سوري يُرجع ارتفاع نسبة مرض صرير الأسنان إلى الهجرة والنزوح….

 

دمشق – حياه عيسى

تبدو الاضطرابات النفسية المسبب الأكبر للعديد من الأمراض التي من شأنها أن تدهور الحالة الصحية للأشخاص المعرضين لأزمات و ضغوط ,كما لها تأثيرها على المفصل الفكي الصدغي الذي تزايدت معدلات الإصابة به منذ بداية الأزمة لتصل لـ حوالي 45% لاسيما بين اليافعين المعرضين لشدات نفسية نتيجة الهجرة والنزوح, حيث بين الدكتور سامر العقاد أخصائي جراحة الفم والفكين أن تلك الاضطرابات تبدأ بالكز على الأسنان وتسمى ” صرير أسنان ليلي” ويعتبر من أنواع التنفيس لمشاعر الغضب والإزعاج التي يتعرض لها الإنسان, الأمر الذي  يؤدي إلى تعريض المفصل لضغوط عالية غير مهيأ لاستعمالها وتظهر على السطح اضطرابات و آلام بالمفصل أو على شكل فرقة مفصلية أو سوء حركة خلال الفتح و الإغلاق, علماً أن المفصل الفكي الصدغي فريد من نوعه كونه يتألف من مفصلين يتحركان في آن واحد وبتناغب وتناسب “المفصل الأيمن و الأيسر” و يربط الفك السفلي بقاعدة الجمجمة ويسمح بحركته بحرية خلال المضغ والكلام وتأدية الحركات الوظيفية التي يحتاجها الإنسان خلال النهار و يتميز بأنه مفصل ثنائي الجانب وأي اختلاف بحركة المفصلين قد تؤدي إلى مشاكل .

وتطرق العقاد خلال حديثه لـ “الخبير السوري” إلى أهم طرق العلاج  التي لابد أن تتدرج ما بين معالجة دوائية بالبداية , معالجة فيزيائية وأخيرا يتم اللجوء لمعالجات داخل فموية من خلال تركيب جبائر اطباقية لإعادة تصحيح وضعية المفصل وعلاقته بالجوف الداخلي له , مبيناً أن المعالجات تأخذ وقت طويل الأمد كحد أدنى /6/ أشهر, لذلك شدد على ضرورة الانتباه لحالة طقطقة الفك وعدم الاستهانة بها لأنها من الممكن أن تؤدي إلى مشاكل كبير وألم شديد ضمن المحفظة المفصلية وتحدد بحركة الفم وصعوبة بالمضغ والكلام وهنا تكون المعالجة أطول وليست جذرية, علماً أن آلم المفصل الفكي الصدغي نوعان أما آلام عضلية أو آلام بالمفصل نفسه وهنا تتعقد طرق المعالجة ويجب التأكد من نوع الألم والتأكد من نوعه لتطبيق العلاج اللازم ويجب إجراء فحص دقيق وبناء علية تضع خطة المعالجة .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]