“البورد السوري” يتوعد طلبة الدراسات العليا بالهجرة و”الهيئة الطبية” تتجاهل..؟ !!

دمشق – الخبير السوري:

تظهر عدم استجابة وزارة الصحة في الإجابة عن الاستفسارات والتساؤلات حول آلية عمل  الهيئة السورية للاختصاصات الطبية “البورد السوري” التابع لها وجود فجوة وعدم تنسيق مع وزارة التعليم العالي ما سبب تسرب طلبة الدراسات العليا من الكليات الطبية للتقدم إلى شهادة البورد السوري لسهولة الامتحان.

ومع أن المكتب الصحفي في وزارة الصحة  تعاون  ووجه الأسئلة مباشرة إلى الجهة المعنية للرد عليها، إلا أنه مضى  أكثر من 20 يوماً دون أن يصلنا أي جواب وبالتالي تكون الهيئة  قد خالفت تعميم رئاسة مجلس الوزراء الذي صدر مؤخراً حول تسهيل وتيسير حصول الصحفي على المعلومات، ومع ذلك لم يخف الدكتور يوسف بركات نائب عميد كلية الطب البشري للشؤون العلمية  في جامعة دمشق وجود خلل وعدم تنسيق بين وزارتي  الصحة والتعليم العالي في هذا المجال، وأسوأ ما في الأمر هو تسرب طلبة الدراسات العليا واكتفاء عدد كبير منهم بالحصول على وثيقة تثبت دوامهم للفترة الزمنية المطلوبة من قبل البورد قبل تخرجهم حتى، وتقديمها إلى البورد السوري التابع لوزارة الصحة للحصول على الترخيص دون استكمال بحثهم العلمي (رسالة الدراسات العليا) والتي تعتبر ركناً أساسياً يميز شهادة وزارة التعليم العالي في هذا السياق، وهو ليس مطلوباً من قبل هيئة البورد السوري.

ويوضح بركات  أن  الطالب يذهب من “التعليم العالي” بعد انقضاء فترة التدريب المطلوبة منه من قبل البورد دون أن يهتم لامتحانات الدراسات مما يؤثر سلبا على محصلات الطالب التعليمية، و خصوصاً أن القوانين تسمح له بتسجيل رسالة البحث في وزارة التعليم العالي وقضاء حتى 3 سنوات يقوم خلالها بتأجيل الخدمة الإلزامية دون أن يتأثر لأنه يكون قد حصل على شهادة البورد التي تؤهله لممارسة المهنة داخل البلاد وخارجها حتى قبل أن ينال شهادة الدراسات العليا.!

ويشير  بركات إلى أن ما يميز الدراسات العليا في جامعة دمشق وغيرها من الجامعات الحكومية هو الدراسة الأكاديمية ومهارات البحث العلمي، مما يجعل الاختصاص في مشافي وزارة التعليم أغنى وأكثر تميزاً في العديد من التخصصات  لجهة عدد الساعات العملية والمحاضرات النظرية والامتحانات وحضور الطلبة للعمليات الجراحية وإشراف الأساتذة المباشر، فضلاً عن عدد المرضى والأسرة الذي لا يتوافر في الكثير من المواقع الأخرى في وزارة الصحة حيث يداوم طلاب التخصص، وكذلك نوعية ومنهجية البحث العلمي.

ويبين أحد الطلبة  أن  بعض الطلاب يتقدموا إلى امتحان البورد السوري بعد انتهائهم من المرحلة الجامعية ومن ثم يعود للتسجيل على رسالة الدراسات العليا و يغادر بعدها للعمل خارج البلاد وبالتالي يحرموا غيرهم من فرصة التقدم للدراسات العليا الذين لا يرعبون في الهجرة .

يشار إلى أن الهيئة السورية للاختصاصات الطبية أحدثت استناداً إلى المرسوم التشريعي رقم / 68 / لعام 2012 م ، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري والمرتبطة بوزارة الصحة وتم بموجب القرار التنظيمي رقم ( 4/ت ) تاريخ 17/2/2014م إلغاء مديرية التأهيل والتدريب الطبي في وزارة الصحة ودمج دوائر التأهيل والتدريب الطبي مع دوائر الموارد البشرية في مديريات الصحة في المحافظات وتحويلها إلى شعب شؤون التدريب المهني.

وتعتبر الهيئة السورية للاختصاصات الطبية هيئة مهنية علمية تقوم بمنح شهادات موحدة تسمى شهادة الهيئة السورية للاختصاصات الطبية ( البورد السوري ) لكافة المتدربين على الاختصاصات الطبية بعد إتمامهم فترة التدريب المقررة في المؤسسات الطبية المعتمدة من قبلها و اجتيازهم الامتحانات المقررة في نظامها الداخلي .

وتختص الهيئة بتنظيم التدريب والتعليم المهني في المجالات الطبية من خلال وضع الضوابط اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية والاختبارات “الامتحانات” الوطنية للاختصاصات الطبية داخل أراضي الجمهورية العربية السورية ، كما تقوم بتقييم ومعادلة الشهادات الطبية الاختصاصية ووثائق التدريب الصادرة عن الجهات الأخرى المحلية والعربية والأجنبية.

وللعلم نعرض الأسئلة التي وجهت للصحة وهي :

– ما هي شروط التقدم إلى البورد السوري التابع وزارة الصحة وما عدد الطلاب الذين نجحوا فيه ؟

– كيف يتم التعاون والتنسيق مع وزارة التعليم العالي لإجراء الامتحان ، وما هي الاختصاصات التي يختبر فيها الطلبة ؟

فهل في هاذين السؤالين صعوبة.؟ أو عدم قدرة على الجواب والتعاون.. ؟ أسئلة برسم وزير الصحة شخصياً؟!

فداء شاهين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]