هذه علّتنا!!

 

 

 

 

 

لم ينعم أحد من رابحي الجائزة الكبرى في سحوبات يانصيب معرض دمشق الدولي، بما حظي به مكن مال تدفق إليه بضربة حظ سعيد، وغالباً تذهب الأموال بالسهولة ذاتها والبساطة التي جاءت بها، إلّا في حالات تبدو نادرة جداً.

بعض “الروحانيين” يرجعون ذلك إلى معادلات من وحي مفهوم الحلال والحرام، فاليانصيب مازال حراماً في أعرافنا الاجتماعية خصوصاً الريفية منها، إلا أن آخرون يرجعون الأمر إلى ضعف الحيلة، أي غياب الذهنية الاستثمارية عن المستوى الشعبي ببعده الأفقي، ونحن نرجح هذا التأويل، فنحن نفتقر إلى الذهن الاستثماري أو إدارة الأموال بعقلية التاجر أو البزنس، فالعبرة في الثراء ليست في وارثٍ لغنى ورأس مال انتقل من جيل إلى جيل، لأن في مجتمعنا الكثيرين ممن بدؤوا “من الصفر” وباتوا أغنياء، وفي مجتمعنا كثيرين أضاعوا ثروة ورثوها.

باختصار لا بد لنا من الشغل على ما يسمى”الذهنية الاستثمارية” أو التدبير والإدارة الذاتية للمقدرات والإمكانات، بدءاً من الترشيد ومحاربة الهدر وصولاً إلى تنمية رأس المال والموارد، وبدون ذلك سيبقى الفقر والبطالة موضوع أحاديثنا وشكوانا وأوجاعنا، فهاتان الآفتان لن تُحلّا بالتصريحات الحكومية ولا بإقرار شبكات الرعاية الاجتماعية، وإلا لكنا ذوي احتياجات خاصة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]