وهذه أيضاً تستحق..!!..بقلم:مرشد ملوك

 

 

تستحق زراعة الزيتون وتستحق معها صناعة الزيت أن يكون لها مجلس…

قبل الحرب المفروضة على البلاد والجهات الرسمية والأهلية تعد المسودات الأولية من وزارة الزراعة الى وزارة الاقتصاد الى هيئة الصادرات الى اتحاد المصدرين، والجهود الى اليوم لم تثمر بإحداث هذا المجلس المرتقب.

نتحدث صباحاً مساء عن فضائل زيت الزيتون السوري وعن مكانة سورية على مستوى العالم جراء هذه النعمة التي وهبنا اياها الخالق، ونتحدث عن عدد الاسر التي تعمل في هذا الحقل…الخ،لكن الأمر لا يتعدى الجعجعة التي لا تولد طحنا.

في الزيتون والزيت السوري تملك سورية مزايا مطلقة لا تملكها أي دولة في هذا العالم، فهل نستمر في تكرار فضائل هذه النعمة وكفى !!.

قد يكون احداث المجلس السوري للحديد والصلب من فتح الباب للحديث حول أهمية احداث مجلس سوري خاص بالزيت وزيته، في مقاربة لأهمية تلك المجالس في رعاية القطاع الذي تشرف عليه،ويأتي موضوع الحديد والصلب وحتى تجارة المعادن في هذا الاتجاه ، خاصة اذا علمنا ان سورية تملك ثروات باطنية معدنية هامة ولا يستهان بها.

بكل الأحوال فإن إحداث المجلس السوري للزيتون وزيته قد اخذ حقه من النقاش و أشبع، لذلك لم يعد من المبرر تأخير اطلاق هذا المكون الاستراتيجي الهام لما سيكون له من آثار كبيرة على هذا القطاع السوري بامتياز.

 

في سورية هناك العديد من المعامل التي تعبئ زيت الزيتون، ويوجد كذلك الأمر الكثير من الورش التي تشتغل في تعبئة الزيت، وفي الغالب تعمل بطرق تقليدية، والبعض منها يصدر هذه الثروة على شكل « دوكما» الى بلدان الجوار التي تقوم بدورها بتكريرها وتصديرها الى الاسواق العالمية.

 

آن الأوان لأن تتحول زراعة الزيتون وتصنيع الزيت السوري الى حالة اقتصادية، توفر الانتاج الكبير، الذي يعطي صاحب القرار هامش المناورة في تلبية الطلب المحلي وتوجيه الفائض الى التصدير، وفق كميات محددة وأسعار محددة تلائم الاستهلاك المحلي والتصدير.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]