الخبير السوري:

أعلنت منظمة الإغاثة الألمانية “سي آي” غير الحكومية أن السلطات الإيطالية قامت بمصادرة سفينتها “سي-آي 4” لمدة شهرين، وذلك بعد وصولها بـ145 لاجئًا، معظمهم من سورية والصومال.

تم احتجاز سفينة “سي-آي 4” في ميناء مدينة “ريجيو كالابريا” جنوب إيطاليا، وسيتم منعها من الإبحار لمدة 60 يومًا، وفقًا للإعلانات من الطرفين.

تم التبرير من قبل السلطات بأن “عمال الإغاثة نقلوا اللاجئين بالفعل على متن السفينة في البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من توافر خفر السواحل الليبي لاستقبالهم”.

اعتبرت منظمة الإغاثة أن “هذا العمل يشكل انتهاكًا للقانون الدولي”، وأفادت في بيان أنها “تم احتجاز سفينتها (سي-آي 4) للمرة الرابعة من قبل حكومة جيورجيا “.

وأوضحت المنظمة أن “هذه هي المرة الأطول لاحتجاز إداري لسفينة إنقاذ بحري، وفقًا لمرسوم بيانتيدوزي (وزير الداخلية الإيطالي)”.

وأضافت المنظمة أنها “تعتبر هذا الاحتجاز مناورة ذات دوافع سياسية من إيطاليا لمنعهم من إنقاذ الناس من الغرق لمدة شهرين كاملين”.

ووصلت السفينة “سي-آي 4” إلى المدينة يوم الأحد، محملة بـ145 شخصًا من طالبي اللجوء، معظمهم من سوريا والصومال، وفقًا لتصريح مسؤول.

وأوضح المتحدث أن “الطاقم قام بإنقاذ هؤلاء المهاجرين من قوارب غير صالحة خلال الأيام الماضية، التي كانت تحملهم من أفريقيا إلى أوروبا عبر الطريق الخطر في البحر المتوسط”.

وتسعى الحكومة الإيطالية للحد بشكل كبير من أعداد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا من أفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط وفقاً لتلفزيون الخبر.

ووفقًا للمعلومات الواردة، فإن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية بلغ 5000 شخص منذ بداية العام الحالي، بزيادة تقريبية تصل إلى ثلاثة أضعاف في بداية آذار.

ويعد البحر الأبيض المتوسط من بين أخطر طرق الهروب في العالم، حيث أفادت المنظمة الدولية للهجرة بوفاة أكثر من 3000 شخص أو فقدانهم أثناء عملية العبور خلال العام الماضي