تجربة علمية سورية تحسّن نوعية الأعلاف وتخفّض تكلفتها… ترفع نسبة البروتين حتى 11% ومعامل الهضم حتى 55%

الخبير السوري:

معاملة التبن باليوريا للحصول على علف مدعّم بالبروتين للمواشي يوازي جودة العلف المركّز وبأقل تكلفة للمربّي، تجربة عممتها مدرسة مربّي الأبقار الحقلية التابعة لمشروع تطوير الثروة الحيوانية، بالتنسيق مع مديرية زراعة القنيطرة – دائرة الإرشاد الزراعي والوحدة الإرشادية، وذلك للحفاظ على الثروة الحيوانية.

عن هذه التجربة، أكد رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة بالقنيطرة، المهندس محمد رحال أن عدد المتدربين عشرون من مربّي الأبقار في قرية الهجّة الواقعة بريف القنيطرة الجنوبي، وكانت هذه التجربة قد طبقت قبل عام 2011، لكن بسبب الحرب الإرهابية على سورية لم نستطع الاستمرار فيها، والآن هذه المرة الأولى التي يتم تطبيقها بعد الحرب.

وأضاف رحال: إن معاملة التبن باليوريا تؤدي إلى تحسين قيمتها الغذائية ورفع نسبة البروتين الخام من (3%) إلى (9-11%) ومعامل الهضم من (25-30%) إلى (45-55%).

أما عن كيفية تطبيق التجربة، فأوضح أن كل (100 كغ) من التبن يحتاج إلى (4 كغ) من اليوريا، ويتم حلّها في (40) ليتراً من الماء، بعدها يتم فرش طبقة من التبن فوق طبقة من رقائق البلاستيك على أرض مستقيمة ونظيفة وخالية من الأحجار المدببة، ثم ترشّ كمية المحلول وتخلط جيداً بـ”الرفش” ثم ترشّ الطبقة الثانية والطبقة الثالثة بالخطوات نفسها، حسب سعة «رولات» البلاستيك، وبعدها يتم “برم” طبقتي البلاستيك معاً، مع ضرورة إخراج الهواء من داخل الكومة أثناء الربط، وأخيراً توضع على أطراف البلاستيك المبروم بعض أكياس الخيش المملوءة بالتراب أو دواليب قديمة لتثقيلها.

من جانبها صرّحت الفنية البيطرية آمنة خالد، مسؤولة الإرشاد والمرأة الريفية في مشروع تطوير الثروة الحيوانية بأنه تم اختبار هذه التجربة في قرية السويسة ومدرسة مربّي الأبقار في قرية الصمدانية بمحافظة القنيطرة، وقد نجحت، لذا تم البدء بتعميمها على قرى المحافظة، خاصة أنها لا تحتاج إلى مواد كثيرة، بل إن المواد متوافرة لدى معظم الفلاحين، فهي عبارة عن “رولات” البلاستيك و”اليوريا” وهو سماد آزوتي موجود عند كل فلاح ومياه.

وقالت نجاح الحمد من أهالي القرية: نحن من منطقة ريفية ومصدر رزقنا هو المواشي، وشكّل ارتفاع تكاليف العلف مقابل انخفاض سعر الحليب عبئاً علينا وأتمنى أن نستفيد من هذه التجربة.

بدورها أضافت (وردة) من سكان القرية أيضاً: هذه التجربة سنطبقها لأن مصدر حياتنا الرئيس هو المواشي، ولا نستطيع الاستغناء عن تربيتها، فلولاها لما كنا استطعنا الحصول على غذائنا.

يذكر أن مدرسة مربّي الأبقار الحقلية في محافظة القنيطرة، هي مدرسة علمية وميدانية، يلتقي المدربون فيها بالفلاح مباشرة ولإرشاده علمياً وتطبيق التجارب بالتشاركية بين المدرّب والفلاح، إضافة إلى العديد من جلسات التوعية للمجتمع المحلي في مجالات الرعاية الصحية والتغذية العلفية للمواشي…تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]