يحد من الفساد والمحسوبيات…المازوت الزراعي عبر البطاقة الذكية من الشهر القادم …

الخبير السوري:

في إطار تطوير العمل الزراعي والتوجه نحو الأتمتة، ناقشت اللجنة الزراعية الفرعية في اللاذقية الخطة الزراعية للعام القادم وأهمها تطبيق برنامج الأتمتة فيما يخص توزيع المازوت الزراعي على الفلاحين اعتباراً من الشهر القادم.

وخلال اجتماع اللجنة برئاسة محافظ اللاذقية عامر هلال، تم التأكيد على أهمية أتمتة المازوت الزراعي، بما يسهم في إيصال المادة لمستحقيها من دون تدخل العامل البشري، إضافة لمناقشة خطة زراعة القمح وتوسعها بالمحافظة وتوفير ما يلزم لإنتاج هذا المحصول الاستراتيجي، مع التوصية باعتماد خطة زراعة القمح في الأراضي الزراعية المشجرة التي تعرضت للحرائق عام 2020.

و أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا أنه سيتم توزيع المازوت الزراعي عبر البطاقة الالكترونية وفق آلية محددة يتم من خلالها ربط مخصصات المزارع من مادة المازوت بالبطاقة الالكترونية، موضحاً بأنه يتم إبلاغ الفلاح بإمكانية استلام مخصصاته من المادة عبر رسالة نصية وذلك وفق معايير تخص الحراثة والمساحة والري وغيرها من الاحتياجات الزراعية.

وأشار دوبا إلى أن أتمتة المازوت الزراعي إجراء مهم يلغي تدخل العامل البشري في توزيع المادة على الفلاحين، وبالتالي يحد من الفساد والمحسوبيات بهذا الخصوص، ما يتطلب مراجعة الفلاح للوحدة الإرشادية لإنجاز الوثيقة المطلوبة لمن يرغب بالحصول على المازوت مؤتمتاً بموجب وثيقة التنظيم الزراعي والكشف الحسي.

أكد مدير الزراعة بضرورة تقديم جميع المزارعين الراغبين بالحصول على المادة عبر البطاقة الذكية.

وبين أن 25 ألف مزارع فقط تقدموا ببياناتهم من أصل 100 ألف مزارع على مستوى المحافظة، وبهذه الحال سيتم تزويد المسجلين فقط على المادة لكون التوزيع سيتم حصره بالبطاقة الإلكترونية.

وأشار إلى أن البطاقة الإلكترونية تتيح للمزارع الحصول على المازوت بالسعر المدعوم بموجب رسالة نصية، علماً أنه سيتم إيقاف بيع المادة من خارج البطاقة عند تطبيق التوزيع المؤتمت الشهر المقبل، موضحاً أنه مع بداية العام المقبل سيتم تطبيق البرنامج على المنشآت الزراعية من ماقر ومداجن ومسامك، لتحصل على المازوت المدعوم بالشريحة السعرية المحددة لكل منها وبالكميات اللازمة لها عبر البطاقة الذكية.

كما لفت دوبا إلى وجود بعض الإشكاليات التي يجب العمل على حلها لتطبيق نظام الأتمتة من دون معوقات، ومنها فيما يخص الحيازة الزراعية والمعايير والآليات والملكية التي لا تخلو من بعض التعقيد في بعض مناطق الريف بشكل خاص، ما يتطلب حل هذه الإشكاليات عند وجودها لضمان حصول المزارعين على المادة الكترونياً.

وحول عملية التوزيع للمازوت على المزارعين هذا الموسم، بيّن دوبا أنه تم توزيع أكثر من 6.51 مليون ليتر من المازوت الزراعي على الفلاحين في المحافظة، وذلك وفق معايير الحيازة والري، وما يخص المباقر والمداجن ومنشآت زراعية أخرى، إذ شمل التوزيع حوالي 3.6 ملايين ليتر زراعي، و1.1 مليون ليتر للمداجن و1.6 مليون ليتر مازوت مختلط، حتى تاريخ إعداد المادة.

عبير محمود

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]