مؤسسة “ضمان مخاطر القروض” تضمن ٥٠ مشروعاً في مختلف القطاعات الاقتصادية

* عثمان : نسعى لرفع سقف ضمان المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى 200 مليون ليرة

الخبير السوري:
تقدّم مؤسسة “ضمان مخاطر القروض” الكثير من المزايا والخدمات لأصحاب القروض، بوصفها مؤسسة خدمية غير ربحية، إذ أكد  مدير عام المؤسسة الدكتور قيس عثمان خلال الندوة التعريفية التي أقيمت، اليوم، في المركز الثقافي بمدينة اللاذقية أن الهدف من منتج ضمان مخاطر قروض المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة هو مساعدة أصحابها للحصول على احتياجاتهم التمويلية من المصارف لإقامة مشاريعهم الاقتصادية أو توسيع القائم منها أو رفع كفاءتها الإنتاجية، ما يؤدي إلى زيادة دخل هذه المشروعات وزيادة فرص العمل والتشغيل في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى تعزيز دور المصارف في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تحفيزها على زيادة حجم التمويل الممنوح لقطاع المشروعات متناهية الصغر، الصغيرة، المتوسطة.

وبيّن عثمان أن رؤية المؤسسة هي تعزيز نمو و تنمية وإيجاد المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتعزيز قابلية هذه المشروعات للبقاء و الاستمرارية.

وتحدّث عثمان  خلال الندوة عن شروط منح المنتج وأسلوب تقديم الخدمة ومزايا المنتج والمشروعات   التي تضمنها ، موضحاً أنه منذ منتصف أيلول عام ٢٠٢٢ بدأت المؤسسة فعلياً باستقبال طلبات الضمان و دراستها، وقد أصدرت حتى تاريخه ٥٠  صك ضمان لمشاريع من مختلف القطاعات الاقتصادية حيث بلغت قيمة القروض الممنوحة من المصارف و المضمونة من المؤسسة نحو ٦ مليارات ليرة سورية بمبلغ ضمان قدره نحو ٣ مليارات ليرة سورية.

و أشار عثمان إلى أن جميع المصارف العامة و الخاصة ومصارف التمويل الأصغر وقعت اتفاقيات تعاون مع المؤسسة في المرحلة الأولى وفي المرحلة الثانية مرحلة  تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين المؤسسة والمصارف أدخلت ضمن الخدمة أربعة مصارف فقط اتفاقياتها  واستفادت من الخدمة  وهي ( المصرف التجاري السوري، مصرف الأردن سورية، المصرف الدولي للتجارة والتمويل، مصرف الوطنية للتمويل الأصغر )، إضافة إلى وجود مصارف  وقعت مؤخراً اتفاقياتها كالمصرف الزراعي و الصناعي.

وفي تصريح خاص ل ( تشرين )، أكد عثمان  أن عدم استجابة العديد من المصارف للتنفيذ مع المؤسسة يعود سببه الرئيس للوضع الاقتصادي في  البلد غير المشجع للقيام بمشاريع جديدة أو دعم مشاريع قائمة.

وبين أن أغلب المصارف في ظل هذه الظروف الاقتصادية تكون متحفظة إلى حد ما ، ولكن نحن كمؤسسة وجودنا هو داعم و شريك مع المصرف لتحمل المخاطر حيث نضمن ٧٥٪من قيمة القروض المقدمة للمشاريع و نحن بالتالي نقدم خدمة كبيرة ونشجعهم بعملية دعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

و أشار عثمان إلى أن المؤسسة جاهزة لتحمل المخاطر و لديها كادر من الموظفين المتدربين الذين لديهم خبرة واسعة حيث يقومون بدراسة الملفات بشكل جيد  و٥٠ مشروعاً قد منحوا القروض الخاصة بها ولا يوجد أي مشروع متعثر من هذه المشاريع.

وأضاف عثمان:  المؤسسة تعي تماماً أن هذه الثقافة جديدة في سورية و تحتاج إلى وقت لتأخذ مكانها الصحيح وليدرك أيضاً أصحاب المصارف أهمية الخدمات التي نقدمها ، إذ نحاول بكل الجهود و الطرق الممكنة ألا نعتمد فقط على المصارف لتفعيل عمل المؤسسة و إنما غايتنا الوصول إلى جمهور واسع من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة  ورواد الأعمال بحيث يطلب صاحب المشروع الخدمة من المصرف بنفسه و لا ينتظر حتى يخبره بها المصرف .

و لفت عثمان إلى أن المؤسسة تحاول جاهدة من خلال الإعلانات و وسائل الإعلام المختلفة الترويج و الإعلان ومن خلال الجولات على المحافظات لتوصل صوتها لجمهور واسع من أصحاب المشاريع، وأضاف: رؤيتنا المستقبلية  رفع سقف الضمان الممكن منحه لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من مبلغ ١٠٠ مليون حالياً ،ليصبح ٢٠٠ مليون ، كما  نأمل خلال الفترة المقبلة أن يكون حجم القروض وعدد المشاريع المستفيدة من ضمان المؤسسة بالآلاف و سنصل إلى هذا الأمر بوجود التعاون الحقيقي والجهود من قبل المؤسسة بشكل عكسي للوصول إلى أصحاب المشاريع و طلب خدمات المؤسسة، و كذلك تفعيل اتفاقيات ضمان مخاطر القروض المبرمة مع المصارف وتذليل الصعوبات التي تواجهها بالتنسيق مع الجهات الإشرافية والرقابية على المؤسسة، مؤكداً على الدور  الكبير لوسائل الإعلام المختلفة في نشر ثقافة المؤسسة.
حضر الندوة عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومديرو المصارف و رواد الأعمال في المحافظة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]