السفينة السورية “ستار فرح 2” جاهزة لشق عباب البحر بحمولة 90 طناً

الخبير السوري:

إنجاز سوري جديد يؤكد على تحدي الصناعة السورية للحصار الغربي الغاشم ، حيث تم عصر اليوم وبمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية تعويم السفينة السورية (فرح ستار2) في ميناء بانياس بطرطوس، بحضور فعاليات رسمية وشعبية.
محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل وجه في تصريح للصحفيين الشكر لجميع الصناعيين في المحافظة لاستمرارهم في عملهم رغم الظروف الصعبة، مؤكداً أن الحكومة مستمرة بدعمها للصناعة الوطنية ومستمرة بدعمها لعملية الإنتاج وتقديم كل ما يلزم وفق الإمكانيات المتاحة والمتوافرة لديها، وأضاف: نحن في المحافظة نعمل على تقديم كل التسهيلات اللازمة للصناعيين للاستمرار بعملهم.
بدوره أكد القبطان خليل بهلوان أن السفينة “ستار فرح 2” مصنعة بأيادٍ محلية خبيرة ، وهي الثانية بعد سفينة “ستار فرح 1″، تصل حمولتها إلى /90/ طناً، وطولها /26/ متراً، وعرضها /6/ أمتار، مشغولة ومزودة بمحرك استطاعته /420/ حصاناً، كما تم تزويدها بغرين على ظهرها لتزويد البواخر السورية والأجنبية التي تؤمّ شواطئنا بمياه الشرب العذبة والوقود، وهي مزودة بخزانات منفصلة منها خاص بمياه الشرب تتسع لـ 300 طن من المياه العذبة، وأخرى للوقود بسعة 80 ألف لتر مازوت، وتسير السفينة في الساعة 13 عقدة بحرية.
وأكد بهلوان أنه تمت صناعة السفينة خلال سنة، لافتاً إلى بعض الصعوبات التي واجهته أثناء تصنيعها كنقص المحروقات من غاز ومازوت بسبب الحصار الجائر على سورية والتقنين الكهربائي، حيث كان يعتمد على المولدات ليتم إنجازها خلال أقصر فترة ممكنة.
وبيّن بهلوان أنه تم إنزال السفينة إلى المياه بواسطة مزلقان تم تصنيعه بخبرات وطنية وبمواصفات عالمية، ليكون الأول من نوعه في الساحل السوري مملوك للقطاع الخاص، لافتاً إلى أن عائلته خبيرة بصناعة السفن مثلها مثل جميع أهالي جزيرة أرواد الذين ورثوا صناعة السفن عن أجدادهم الفينيقيين، وهم قادرون على تصنيع سفن أكبر حجماً وأكثر وزناً تفوق العشرة آلاف طن لو وجد مزلقان يتحمل مثل هذه الأوزان والأحجام.
بدوره قال عضو مجلس اتحاد الحرفيين في طرطوس منذر رمضان: نحن اليوم أمام سفينة صنعت في سورية بالكامل بخبرات وطنية، مؤكداً أن الفينيقيين هم أول من علموا العالم التجارة عبر البحار.. وأن أهل أرواد ورثوا مهنة صناعة السفن عن أجدادهم الفينيقيين الذين أبدعوا بهذه الصناعة منذ ما يقارب الـ 2500 عام قبل الميلاد وهي خبرات مكتسبة، متحدياً وجود أي مركب صنع في أرواد وغرق يوماً.
وطالب رمضان كل الجهات المعنية بدعم هذه الصناعة من خلال إحداث أحواض جافة متعددة، إضافة إلى مزلقانات كبيرة قادرة على استقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة، وألا تقتصر هذه الأحواض على صناعة السفن، ودعا إلى ضرورة تسهيل الإجراءات كلها وتسهيل دخول السفن إلى هذه الأحواض واستقطابها وإجراء الصيانات المطلوبة لها كونها تؤمن مردوداً مادياً وترفد الاقتصاد الوطني بموارد مالية من العملات الأجنبية، وتساهم بتشغيل اليد العاملة.
تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]