موظفات يغلقن أبواب مكاتبهن… ازدحام أمام شؤون طلاب كلية الطب.. والنائب الإداري يؤكد: الوضع غير مثالي

الخبير السوري:
تجلس موظفة شؤون الطلاب في كليه الطب لتستمتع بكأس المتة وتتجاذب أطراف الحديث مع زميلتها في العمل بعد أن أغلقت نافذة الكوة الطلابية لتصم أذنيها عن سماع أصوات الطلاب المتجمهرين خلفها وبأعداد كبيرة نوعاً ما ويتلهفون لإنهاء أوراقهم وإجراءات التسجيل أو الحصول على بيان وضع للسكن الجامعي، حيث تتكرر معاناة الطلاب الكلية شأنهم شأن أغلب طلاب الكليات الأخرى في كل عام مع بدء التسجيل نظراً لوجود تعقيدات إدارية لجهة الحصول على ورقة ما وخاصة فيما يتعلق بالسكن الجامعي وتقصير موظفي الشؤون الإدارية.
وتقول الطالبة ولاء عباس من السنة الثالثة: إنه منذ أسبوع تأتي لإنجاز معاملة الحصول على بيان وضع للسكن لكنها تفاجأ بأعداد الطلاب المنتظرين على الكوة التي علمت من زملائها أن الموظفة المعنية داخل الغرفة تغلق النافذة بعد الساعة الثانية عشرة وأحياناً في الساعة الحادية عشرة ونصف، أي إنهم يعملون ساعتين فقط في اليوم، علماً أن الدوام الرسمي هو حتى الواحدة ، والأغرب أن الموظفة تطلب من الطالب إحضار ورقة أو بيان وبعد أن يدوخ الطالب في البحث عنها ويطرق كل الأبواب يفاجأ بأن الورقة المطلوبة موجودة لدى الموظفة التي طلبتها منه أصلاً لكن الأخيرة تريد أن تصرف الطالب بأي شكل من الأشكال لتتفرغ لأمور أخرى.
بينما تشير الطالبة هديل إبراهيم وبصوت مخنوق إلى أنها تريد إنجاز معاملة لا تحتاج إلا إلى بضع دقائق ولكن على أرض الواقع استغرقت عدة أيام بمسوّغات وحجج غير منطقية ومن بين ست نوافذ هناك ثلاث فقط مفتوحة.
ولم ينفِ الدكتور أسد يوسف إبراهيم وكيل الشؤون الإدارية في كلية الطب وجود ازدحام أو تقصير وأن الوضع غير مثالي في الشؤون الإدارية حيث يقسم العمل أو العبء الإداري حالياً إلى قسمين: الأول هو المفاضلة للكليات وهناك مركزان: الأول في المكتبة والثاني في المدرج وهناك موظفون إداريون تم فرزهم للعمل في المفاضلة وتضم المكتبة حوالي عشرة أجهزة حاسوب والمدرج فيه أربعة أجهزة.
وأضاف: لدينا حالياً ضغط على موضوع التسجيل على السكن الجامعي وتأتي الطلبات ونعمل على عدم تأخيرها وإنجازها بسرعة والموظفة قد تضطر لترك مكتبها وإحضار الأوراق لدراستها وإنجازها، وكل نافذة عليها موظفة حسب السنوات من الأولى وحتى السادسة.
وأضاف إبراهيم: نحاول قدر الامكان أن يكون كل الموظفين وراء مكاتبهم لكن قد يطرأ ظرف يضطر الموظفة لترك عملها أو أخذ إجازة لكن تحل محلها زميلة أخرى ما يؤدي إلى ضغط أحياناً لكن بالعموم جميع الموظفات يعملن بكامل طاقتهن.
ودعا وكيل الشؤون الإدارية الطلاب إلى تقديم شكوى إلى رئيسة الشؤون في حال شعر الطالب بأن الموظفة المعنية تماطل بالعمل أو تطلب ورقة هي موجودة لديها أساساً ليصار إلى التعامل مع الأمر ومحاسبة الموظف، حيث نقوم دائماً بجولات على الموظفين للتأكد من قيامهم بعملهم على أكمل وجه ، لافتاً إلى وجود 150 موظفاً للشؤون الإدارية وعدد طلاب كلية الطب حوالي عشرة آلاف طالب وطالبة، وحالياً يعد هذا موسم العمل الإداري لكوننا مع بداية العام الدراسي، داعياً الإعلام إلى التواصل مع الكلية باستمرار لحل أي مشكلة وتقديم أفضل الخدمات للطلاب.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]