«روث الحيوانات» وسيلة بديلة لمجابهة البرد.. النقلة الواحدة بـ300 ألف

‏الخبير السوري:

كما في أوروبا ومعظم دول العالم التي تعاني من نقص إمدادات حوامل الطاقة..عاد جلب “الكسح”، مؤخرا إلى الواجهة في بعض الأرياف السورية  مع اقتراب فصل الشتاء. وبالإضافة إلى الارتفاع العبثي في أسعار أجهزة التدفئة والوقود مثل المازوت والحطب. حيث تصل كلفة النقلة الواحدة إلى 300 ألف ليرة سورية.

و”الكسح”، هو مكون من خليط مخلفات الجمال والماعز والأغنام، يتم صناعتها في فصل الصيف. حيث يغلق على الأغنام داخل الحظائر، لتشكل بتجمعها من فضلاتها وترسبها تحت أقدام المواشي، طبقة تسمى “الكسح”.

ووفقا لتقرير نشره موقع “السويداء 24” المحلي، فإن “المادة التي أخفاها الزمن ونساها الناس. والكثير من الأجيال لا تعرفها، عاودت الظهور مع عدم تأمين الحكومة السورية وسائل التدفئة الحضارية للسكان، ومع قلّة توفرها وصعوبة الاستغناء عنها من مالكيها. كما يقدّر ثمن النقلة الواحد بواسطة جرار زراعي أو سيارة بيك أب، صغيرة الحجم بسعر 300 ألف ليرة”.

وبحسب ما نقله الموقع، فإن عودة “الكسح”، بثت الريبة في هاجس الكثيرين وأثار حفيظة من لم يألفه، لأنه من الصعب أن يتقبل فكرة استخدامها من جديد. إلا أنه في عصرها، كانت من الوسائل الفريدة المدرجة بالاستخدام داخل المنازل، ولا سبيل لاستبدالها.

ليس عودة “الكسح”، لأهالي منطقة السويداء أمرا جديدا في سوريا. فمنذ سنوات سابقة أعيد العديد من الأهالي في عدة مناطق وسائل تدفئة بدائية مضى عليها الزمان، كمنقل التمز (العرجوم).

مخلفات عصر الزيتون

الجدير ذكره، لجوء بعض السوريين إلى استخدام مخلفات عصر الزيتون الرطبة في المعاصر. للتدفئة وطهي الطعام، لرخصه، مقارنة بالجاف منه، وغيره من مواد التدفئة. فمع دخول موسم قطاف وعصر الزيتون، يتهافت الأهالي لشراء مخلفات عصر الزيتون، أو ما يعرف عندهم باسم “التمز”. إذ يباع بـ 2000 ليرة سورية للكيلو الواحد، بينما يباع الجاف منه بـ 10 آلاف ليرة”.

ومع دخول شهر أيلول من كل عام، يتم العمل على شراء المادة وتجفيفها تحت أشعة الشمس، وتجهيزها على شكل قوالب صغيرة. من أجل استخدامها للتدفئة وطهي الطعام، وغيرها من الاستخدامات. إذ إن خمسة قطع من “التمز” تكفي عائلة للتدفئة لمدة ساعة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]