٢،٥ مليون عطشان بانتظار مشروع توقف عند نسبة تنفيذ ٩٧ %..مليارات الليرات بحكم المهدوة..!؟

الخبير السوري ِ محمد فرحة:
قبل اربعة عشر عاما بوشر بمشروع

خط جر مياه شرب حماة الثاني من أعالي نهر العاصي لأرواء مدينة حماة و٦٥ تجمعا سكنيا وصولا إلى مدينة السلمية لعدد من السكان يتعدى المليونين ونصف المليون نسمة .
لكن منذ عام ٢٠٠٨ وحتى الآن مازال الموضوع متأرجحا ، و توقف العمل به مع بداية الحرب على سورية واستمر حتى عام ٢٠١٨ ليعاد العمل من جديد بين مد وجزر ، وتراكم العديد من العوائق .
يبرر مدير عام مؤسسة مياه شرب حماة مطيع عبشي، ارتكاسة المشروع بأنه ما إن عادت الشركة العامة المنفذة للمشروع حتى طفت على السطح عدة عوائق منها قطع الطرقات الدولية والمحمورية في محافظتي حمص وحماة كون المشروع يعبر المحافظتين فضلا عن وجود اعتداءات على مسار خط الجر بالعديد من العقارات وعدم استملاك بعضها الآخر ، ومع ذلك وصلت نسبة التنفيذ إلى ٩٧ بالمئة ، ولكن ..ولكن ماذا ؟
واستطرد عبشي بأن ال٣ بالمئة هي العقبة الأكبر والأشكالية التي آخرت الإنجاز رغم أهمية المشروع الحيوي الكبير .
منوها بأنه في الشهر السابع من العام الماضي تم رصد ملياري ليرة سورية فيكون المجموع حتى الآن أربعة مليارات ليرة فضلا عن الأعتمادات السابقة .
وتكمن مشكلة الانتهاء من المشروع بإزالة العوائق والاسراع في قطع الطرقات الدولية في الأماكن التي يمر بها المشروع ، وبغير ذلك ستبقى هذه النسبة الضئيلة جدا المتبقية بيضة قبان المشروع ، رغم الحاجة الماسة اليوم لمياه الشرب لكل هذه التجمعات السكانية .
وأردف مدير عام مؤسسة مياه حماة  أن الجميل في خط جر المياه هذا أنه سيروي هذه التجمعات السكانية بالراحة من دون أي عملية ضخ بشكل انسيابي .
باختصار العقارات غير المستملكة وازالة كل العوائق باتت الآن غاية الأهمية وتحتاح إلى تكاتف وتعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية إذا ما أردنا إنهاء ال٣ بالمئة المتبقية من المشروع وهذا ما تحرص عليه الحكومة .
ويبقى السؤال قائما هل توقف العوائق انجاز هكذا مشروع وبهذة التكلفة الكبيرة بعد مضي أربعة عشر عاما على المباشرة به ؟

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]