محافظ الحسكة يلتقي الممثل الأممي المقيم في سورية..اللواء خليل: تأمين الاحتياجات الإنسانية للمحافظة

الخبير السوري:
التقى سيادة اللواء غسان حليم خليل محافظ الحسكة صباح اليوم السيد عمران رضا المنسق المقيم والمنسق الانساني لأنشطة الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية والوفد المرافق له في قاعة الشرف بمبنى المحافظة.
السيد اللواء محافظ الحسكة وفي كلمة ترحيبية بضيفه السيد عمران والوفد المرافق له  أكد على ان اننا نتطلع ان تكون هذه الزيارة أفضل من سابقاتها لجهة تأمين مطالب واحتياجات محافظة الحسكة إنسانياً والكثيرة بسبب معاناتنا من الإحتلال والعصابات والميليشيات ووجود مخيمات على الأطراف وفي مناطق معينة من المحافظة تضم اللاجئين والنازحين ، مؤكداً على وجود إهتمام كبير من المنظمات الإنسانية لتوفير مايلزم لهذه المخيمات حتى باتت فائضة عن حاجتهم ، متمنياً على السيد عمران والمنظمات الإنسانية الأخرى اهمية ان يهتموا بهذه المخيمات الكبيرة والتي تقع في الحسكة انسانياً وهي مربعات مطوقة من كل الجهات تتوسط مدينة الحسكة وبعض المواقع في القامشلي وقرى ٍ محيطةتقع تحت سيطرة الدولة وخارج هذه المخيمات كالعريشة والهول ، وأشار الى ان توفر المياه الحاجة الأساسية للمواطن في الوضع الحالي لم يكن بجهود اممية فحسب خصوصاً فيما يتعلق بممارسات المحتل التركي عندما قطع المياه عن اكثر من مليون ونصف مواطن في مدينة الحسكة ، لولا تضافر الجهود التي بذلها اليونيسيف  ومنظمات أخرى ساهموا في اعمال الصيانة وتأمين المواد الاولية الأساسية لصيانة محطة علوك حتى عادت المياه بعد ثلاثة اشهر من الإنقطاع وضمن فصل الصيف والظروف الصحية الصعبة وفي مقدمتها وباء كورونا المستجد مما شكل عبئاً كبيراً على الدولة والمواطن ورغم كل الصعوبات عادت المياه في المرة الأخيرة بتفاهم الأصدقاء الروس مع المحتل التركي وهذه الميليشيات ، وإستكمل حديثه بان هذا التفاهم في كل مرة ما زال ينقض ومازالت المياه تقطع بين وقت وآخر واستخدامه في أعمال الزراعة والري للمنطقة الجغرافية المحيطة بمحطة علوك وفضلوا هؤلاء الميليشيات والعصابات الاتراك زراعة القطن بدلا من ان يستفيد منه اهالي المحافظة ،
ووجه حديثه للسيد عمر والوفد المرافق على اننا نتمنى ان يكون لكم دوراً أفضل وأكبر للضغط على المحتل التركي لكي يمارس ضغوطه على هذه العصبات والميليشيات لمنعهم من اعادة  اللجوءالى اي عملية قطع المياه عن المواطنين في مدينة الحسكة مستقبلاً  .
السيد اللواء محافظ الحسكة وخلال عرضه لموضوع التعليم في المدارس والصعوبات التي تواجه العملية التربوية والتعليمية في المحافظة أشار الى انه  ولتاريخه لم نلحظ اي جديد بخصوص المدارس حيث ان اغلبها مغلق بتوجيه من المحتل  الامريكي والمليشيات وان الطلاب مازال يتعلمون في ظروف تعليمية صعبة وتشكل عبئاً كبيرا على واقعهم وواقع أهاليهم وهذا ماشاهدناها على ارض الوقع خلال الزيارات وقد وجدنا حوالي اكثر من مئة وخمس وعشرين طالبا في القاعة الصفية الواحدة ،  مشيراً الى ان السبب في ذلك هو عدم امكانية استيعاب جميع الطلاب القادمين من كامل الجغرافية ومن كل الأطياف الى المدارس الواقعة تحت سيطرة الدولة إضافة الى وجود اعداد من الطلاب المتسربين لصعوبة وصولهم الى مدارس الدولة بسبب وضعهم الاقتصادي والإجتماعي  سيما ان الدولة عندما احدث الالاف من المدارس على رقعة المحافظة الجغرافية حتى تضم كل التجمعات السكانية من ابناء المخافظة مؤكدا على ضرورة عمل وجهوزية المنظمات الانسانية ايجاد الحلول لإعادة هؤلاء الطلاب الى مدارسهم لان انقطاع اي ناشيء عن مدرسته خلال اكثر من عشر سنوات فترة كافية من ان تجعل منه في جهل مطلق .
السيد اللواء محافظ الحسكة وخلال استعراضه للواقع الصحي في المحافظة شدد على  اعادة جميع المشافي والمرافق الصحية التي تم الإستيلاء عليها من قبل ميليشيات الاحتلال بسبب ما نعانية في الجانب الصحي من صعوبات ومعاناة حقيقية للاخوة المواطنين لتدير الدولة هذه المستشفيات وتقدم الخدمات المجانية، بسبب عدم وجود المشافي تحت سيطرة الدولة ، منوها الى ان ايماناً من الدولة  تقديم الخدمات الصحية والعلاجية الإسعافية والمجان للمواطنين احدثنا مركز اللؤلؤة وزودناها بالمستلزمات والتجهيزات اللازمة رغم وجود المشفى الوطني والأطفال مغلقين وهما على مسافة قريبة جدا من اجتماعكم اليوم.
واختتم السيد اللواء محافظ الحسكة حديثه بتقديم الشكر للسيد عمران والوفد المرافق ولكل المنظمات التي ساهمت في جميع القضايا الإنسانية الأخرى التي تخص الاخوة المواطنين في محافظة الحسكة .
المنسق المقيم والمنسق الانساني لأنشطة الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية السيد عمران رضا وفي كلمة قدم خلالها الشكر للسيد اللواء محافظ الحسكة على حسن الإستقبال والتعاون وللسادة المديرين الحضور على الدعم والمساعدة التي قدموها لفريق الامم المتحدة ، وأيضاً إستقباله لفريق الامن والسلامة ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية واليونيسيف و الصحةالعالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وصندق السكان والعمل على زيادة الجمعيات العاملة في الحسكة ، منوهاً الى ان قضية المياه كانت الأهم  في الزيارة الماضية وقد نجحنا الى رفعها الى اعلى المستويات دوليا و لدى الدولة التركية عبر الامين المساعد للشؤون الإنسانية والمدير الإقليمي وان موضوع محطة علوك كانت من اهم الموضيع التي تداولناها مع جميع الاطراف لافتاً الى ان الحلول المستدامة هي محور إهتمامنا وأيضاً تعزيز موضوع محطات تحلية ، موضحاً الى ان العمل يتعلق بعنصرين هامين
اولهما مشاريع الاستجابة المبكرة وسبل العيش والمانحين والتحديات التي تواجهنا معهم و ثانيهما العمل على المساعدات الانسانية العابرة للحدود وان هذا الامر يتعلق بوصول أولئك الى الناس ، مؤكدا على ان علينا القيام بالمزيد حتى نعزز وجود الجمعيات والامم المتحدة والجمعيات الأهلية ، لافتاً الى اهمية تعزيز عملية نشر الوعي وعبر الوزارات المختصة لحث المواطنين على قبول أخذ لقاح كوفيد مما كان سبباً في زيادة الوفيات نتيجة متحور دلتا ، مشيراً الى انه توصلنا مع وزارة الصحةعلى انه وبنهاية /٢٠٢١/ نصل الى تلقيح /١٥_٢٠%/من السكان وهذا الامر يعود الى  تردد الكثير من اخذ اللقاح المطلوب .
واختتم السيد عمران حديثه بالشكر الى السيد المحافظ والى جميع المواطنين في محافظة الحسكة على كامل الرقعة الجغرافية.

السادة أعضاء المكتب التنفيذي  والسادة مديري الدوائر الحضور قدموا أيضاً بدورهم مداخلات  وكل ضمن مجال عمله عددا من القضايا أهمها :
” الإستمرار في دعم افتتاح المدارس المنزلية ، والعمل على ايصال المواد والمستلزمات العائدة لمديرية التربية الى المحافظة ، و تكليف الهلال صيانة الخزانات وتعبئتها يومياً خلال الدوام الرسمي ، وحاجة مديرية الصحة الى محطات توليد والأدوية الإسعافية الضرورية ، تسهيل تنقل فرق التلقيح الى المخيمات  ، و معالجة التداعيات والآثار السلبية للبذار الامريكي الدخيل الى المحافظةوالمصنع في تركية – أضنة ، و صيانة وتأهيل صيانة البوابات  وأقنية الري والتي تروي أكثر من اربعة الاف دونم في منطقة القامشلي ، و إيجاد مقر للثانونية المهنية الفنية للري ، اجراء صيانة وتأهيل للالات الهندسية المعطلة ، احداث مخبز في تجمعات القرى خويلد فوقاني و السيباط والبواب الشمالي ، و امكانية حفر آبار سطحية في المدارس وتغذيتها بالطاقة الشمسية ، و تأمين مادة السماد للتخوة المزراعين ، و زيادة الدعم لقطاع الاغاثة مادياً وعينياً ، وتمديد عمل الشركات مع الجمعيات لغاية
/٢٢/من الشهر القادم ، وأيضاً قمع التعديات على المنطقة المواجهة للاحتلال التركي ، وإستمرار دعم محطة علوك بصيانات دورية سيما المضخات الأفقية ، وتأمين مواد التعقيم ، وتركيب الكاقة الشمسية لمحطة نفاشة”
أجاب السيد عمر  على جميع المداخلات التي طرحوها السادة اعضاء المكتب التنفيذي والسادة مديري الدوائر الحضور .
حضر اللقاء الدكتور كبرئيل موسى كورية نائب رئيس المكتب التنفيذي وعدد من السادة اعضاء المكتب التنفيذي والسادة مديري ” المياه و الزراعة والصحة والموارد المائية والتربية والزراعة والسيد رئيس مجلس مدينة الحسكة “

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]