مؤشرات فشل ذريع على موائد السوريين..وهذا هو الدليل ؟؟

الخبير السوري:

لم تختلف ولم تتبدل أسباب الازدحام على الأفران في التصريحات المتكررة للجهات المعنية التي تتباهى بتحسن واقع الخبز سواء لناحية توفر الكميات وتراجع التحديات أو لناحية الجودة ولكن للأسف ففي كلتا الحالتين نجد أن الواقع يناقض ما يصرح به المسؤولون الذين بدورهم يتمسكون بمبرراتهم القديمة الجديدة حيث أرجع معاون مدير المؤسسة السورية للمخابز يوسف مراد أسباب استمرار الازدحام إلى عمليات النزوح من الأرياف إلى مراكز المدن، وخروج عدد من المخابز عن الخدمة بفعل الإرهاب، وتحول شريحة من مستهلكي الخبز السياحي نتيجة ارتفاع سعره إلى استهلاك الخبز المدعوم، ولاشك أن المواطن سيتقبل هذه الأسباب على مضض كونها لاتعكس حقيقة التقصير الموجود في العديد من مفاصل القرار وتأرجحها مابين اعتماد آلية التوطين لشراء الخبز، وبعضها البطاقة الذكية، وبعضها تم حصر البيع فيها بالمعتمدين، وبعضها ما يزال متاحاً للشراء المباشر من الأفران .

وأوغل مراد في التكرار وخاصة لجهة الإجراءات والحلول التي لانجد لها أي أساس في الواقع مع الاحترام لكل الجهود المبذولة والتي لانحملها كامل المسؤولية في الغاية أو الهدف منها فهناك أيضاً مسؤولية مجتمعية رقابية وثقافة استهلاكية غير صحيحة وتقلل من نسب النجاح ولكن ذلك لايعفي أي جهة من مسؤولياتها وبالعودة إلى إجراءات المؤسسة للتخفيف من هذه الظاهرة التي حددها مراد بزيادة منافذ البيع وعدد الأكشاك، والتنسيق مع مديريات التموين بالمحافظات لزيادة عدد المعتمدين بحيث يغطي أقصى توزيع جغرافي ممكن، واعتماد صالات السورية للتجارة كمنافذ بيع، ومنع المخابز من بيع المواطن عبر أكثر من بطاقة واحدة، والتنسيق مع الجهات المعنية لضبط حالات الاتجار بالخبز التمويني.

وأشار إلى أن 2.8 إلى 3 ملايين ربطة خبز تمويني تنتج يومياً عبر 213 مخبز بواقع 275 خط إنتاج، وهو عدد يغطي –بحسب مراد- 57% من حاجة الاستهلاك المحلي، وتغطي المخابز التموينية الخاصة باقي الحاجة، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على تحديث خطوط الإنتاج وفق الإمكانيات المتاحة والاعتمادات المتوفرة بما يسهم في تحسين جودة الرغيف، من خلال القيام ببعض الإجراءات الفنية، كالتعديلات على غرف التخمير وبيوت النار وتركيب أجهزة لتبريد الماء المستخدم للعجين صيفاً وتسخينه شتاءً، ومواكبة التطور الفني والتقني في تحسين جودة الرغيف وتخفيض تكاليف الإنتاج.

وأكد مراد على الجودة الكبيرة التي تقدمها خطوط الإنتاج الحديثة حيث تم وضع 46 خط إنتاج حديث في الخدمة، وإعادة تأهيل 51 خط، مشيراً إلى تشديد الرقابة على المخابز للتأكد من مطابقة الخبز المنتج للنوعية المطلوبة، والتقيد بالوزن والسعر المحددين من الوزارة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وفق أحكام المرسوم 8 لعام 2021 بالتنسيق مع مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمحافظات.

وعن مدى التزام المعتمدين بالشروط الأخيرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية اعتبر مراد أن هناك تجاوب جيد حتى الآن، حيث تم التأكيد على مخابز المؤسسة بإلزام المعتمدين باستلام مخصصاتهم وفق المواعيد المحددة لهم حرصاً على عدم بقاء ربطات الخبز ضمن صالة الإنتاج معرضة للحرارة وتدني جودة الخبز كنتيجة لذلك، إضافة إلى إلزام المعتمدين بتأمين صناديق مناسبة لنقل ربطات الخبز أو تجهيز السيارات الناقلة برفوف خشبية للحفاظ على جودة الخبز أثناء النقل لإيصاله للمواطنين بشكل سليم خال من التعجن وارتفاع الرطوبة، وبالتالي الحد من نسبة الهدر، مؤكداً أن كل مدير أو مشرف مخبز يخالف هذه التوجيهات يحال أمام جهاز الرقابة الداخلية بالمؤسسة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه…البعث – ريم ربيع

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]