ما الذي علينا فعله لتطوير صناعة الإسمنت؟! مؤتمر “افتراضي” يجيب

الخبير السوري:

اكتسب المؤتمر السنوي لتكنولوجيا صناعة الإسمنت للعام 2020، والذي تمّ تنظيمه بشكل رقمي (افتراضي)، أهميته من عنصري قوة: التركيز على مجمل القضايا ذات العلاقة بصناعة الإسمنت الشديدة الارتباط بمرحلة الإعمار، وحيث الحاجة ماسة لمنتجات إسمنتية ليست منتجة أو متوافرة في السوق المحلية حالياً، فيما تمثّل العنصر الآخر بإبقاء عقد المؤتمر في موعده، وتمرير فعالياته “رغم أنف كورونا!”.

خبراء محليون وعرب قدموا أوراق عمل، واجتهدوا للإجابة عن جملة تساؤلات اختلفت في الشكل، واتفقت في الأهداف.. تطوير صناعة الإسمنت في سورية والإقليم، الدعم الفني والتقني واللوجستي لهذه الصناعة، التأمين الهندسي على مصانع الإسمنت، استعراض وتحليل تجارب رائدة، فضلاً عن أوراق ونقاشات أخرى كثيرة.

المدير العام لهيئة الاستثمار والتطوير العقاري الدكتور أحمد حمصي أشار إلى أهمية التوسع في صناعة الإسمنت أفقياً ورأسياً، وذلك بالنظر للحاجة الكبيرة للمنتجات الإسمنتية، التي ستتطلبها مشاريع التطوير العقاري في المرحلة المقبلة، موضحاً أن الإسمنت البورتلاندي هو الأكثر انتشاراً حول العالم، ولكن منتجاته تختلف من دولة لأخرى، تبعاً لظروف بيئة العمل كالحاجة للتصلب السريع أو البطيء، فهناك الإسمنت المقاوم الذي يستخدم في الأبراج عيار 52، فيما المستخدم في المباني الطابقية عيار أخف 42، أما المستخدم في الفلل، فهو عيار 32، وهكذا يحتاج المشروع الواحد أنواع مختلفة من الإسمنت.

وأوضح المدير العام لهيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش أن شركات التأمين المحلية تحضر منتجات من التأمين الهندسي تتناسب ومرحلة الإعمار، ومن ضمنها مصانع الإسمنت. وأضاف العش خلال المؤتمر السنوي لتكنولوجيا صناعة الإسمنت للعام 2020 والذي تمّ تنظيمه بشكل رقمي (افتراضي) أن هناك تسعة أنواع ضمن هذا الفرع التأميني، يمكن أن تخدم من خلالها المشاريع المختلفة، ومن أبرز هذه الأنواع.. تأمين المشاريع الهندسية والمدنية والإنشائية، أخطار التركيب (مصانع الإسمنت مثلاً)، عطب الآلات وكسرها، الآليات ومعدات المقاولين الثابتة والمتحركة، ومن أنواع التأمين الهندسي الأخرى أيضاً.. تأمين المعدات الإلكترونية، الممتلكات ضد الحريق، الكوارث الطبيعية، ضد الحروب وأعمال الشغب، المسؤولية المدنية (للغير)، علماً أن هذه التغطيات تشمل: الأنابيب والوصلات الأرضية، تكاليف الشحن السريع، زيادة الأسعار، العقارات التي تخصّ المالك، زيادة مدة الصيانة، مصانع المقاولين ومعداتهم.

وأكد المدير العام لشركة الشروق للأعمال الهندسية في مصر المهندس عادل مرسي علي أن المعايرة عمل لا بد منه لاستمرارية مصانع الإسمنت، وعدم توقف الإنتاج الذي يعني خسائر كبيرة وإخلالاً بالتزامات التوريد، فمن أساسيات هذه المعايرة الصيانة الوقائية، التي تتطلّب توفير القطعة البديلة قبل استهلاك نظيرتها القديمة بوقت كاف، مشيراً إلى أنه سبق للشركة أن نفذت معايرة “على الساخن” للفرن الثاني في معمل إسمنت حماة، والذي يشمل خطين، فيما نفذت المعايرة للفرن الثالث شركة إيرانية، مبيناً أنه ليست هناك شركات عربية تنافس الشروق، لأنها الوحيدة في تنفيذ مثل هذه المعايرات.

المصدر : البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]