سوار “ذهبي ” لدمشق .. ترتيب جديد للمناطق المحررة في اجتماع وضع النقاط على الحروف

الخبير السوري :

أرسى اجتماع عمل برئاسة المهندس عماد خميس خطة عمل متكاملة للقيام بكافة الخطوات والإجراءات اللازمة لإعادة الأهالي المهجرين بفعل الإرهاب إلى منطقة عين الفيجة خلال مدة أقصاها 6 أشهر. وتم خلال الاجتماع تشكيل لجنة متابعة برئاسة وزير الأشغال العامة والإسكان للانتهاء من وضع المخططات التنظيمية للمناطق المحررة في سوار دمشق والتي تتضمن عين الفيجة وعين الخضرة وبسيمة وجوبر واليرموك وبرزة والقابون السكنية خلال مدة لا تتجاوز الشهرين، والمتابعة المستمرة للجهود الحكومية الرامية إلى إعادة تأهيل تلك المناطق للوقوف على العقبات التي تعترض التنفيذ وإيجاد الحلول الفورية لها بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية . وتم توجيه الشركات الإنشائية التابعة للمؤسسة العامة للإسكان لزيادة وتيرة العمل بحيث يتم الانتهاء من ترحيل الأنقاض خلال شهر على الاكثر بما يمهد لدخول المؤسسات الحكومية لتوفير الخدمات الأساسية اللازمة لعودة الأهالي إلى المنطقة . المهندس خميس أكد أن الفريق الحكومي مستمر في القيام بكافة الإجراءات اللازمة لإعادة الحياة إلى المناطق التي يتم تحريرها من الإرهاب وإعادة النشاط الاقتصادي بكافة مفاصله إلى تلك المناطق، مبينا أن التضحيات التي قدمها الأهالي تلقي بمسؤولية كبيرة على الفريق الحكومي لتوفير كل ما من شأنه إعادتهم إلى مناطقهم بعد تزويدها بالخدمات اللازمة. وفيما يتعلق بتعويض أصحاب المباني التي تم استملاكها في المرسوم التشريعي المحدد لحرم نبع الفيجة، تم الطلب من وزارة الإدارة المحلية إنشاء ضاحية عمرانية في المنطقة تتضمن مساكن يتم منحها للاهالي المتضررين بسعر التكلفة وبما يضمن لهم السكن الآمن. رئيس مجلس الوزراء شدد على الوزراء المعنيين والمحافظة إيلاء تأمين السكن البديل للأهالي المتضررين أهمية قصوى، لأن إحياء العملية التنموية في المنطقة يتطلب بالدرجة الأولى توفير متطلبات استقرار الاهالي وتأمين السكن الآمن لهم، مشيرا إلى أنه سيتم متابعة هذا الموضوع بشكل دوري وتذليل كافة العقبات التي تعترضه حتى التأكد من الانتهاء منه وإنجازه بالشكل المطلوب. وبين المهندس خميس أن التأخير الذي حصل في عودة الأهالي إلى المنطقة كان بسبب عملية إزالة الألغام والمتفجرات وترحيل الأنقاض قبل البدء بإعادة الخدمات الأساسية إلى المنطقة، لافتا إلى أن الأعمال التخريبية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة في حرم النبع والتي أدت إلى حرمان أهالي دمشق من المياه دفعت الدولة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرم النبع من أي محاولات للمساس به بحيث يبقى الخزان المائي الأساسي لمدينة دمشق آمنا خلال الأيام القادمة كما تم خلال الاجتماع تكليف مديريات السلامة الإنشائية بالكشف عن المباني المتضررة في منطقة عين الفيجة والتي تزيد نسبتها عن 90% من عدد المباني في المنطقة ورفع تقرير مفصل عن المباني غير الصالحة للسكن، لتباشر الشركات الإنشائية المتخصصة بإزالتها بما يتوافق مع المخطط التنظيمي للمنطقة. وعلى التوازي تم تكليف وزارة الأشغال العامة والإسكان بتوجيه الشركات المتخصصة لإزالة المخالفات بإشراف البلديات في المنطقة بحيث يتم البدء بإنجاز المخطط التنظيمي وفق الجدوال الزمنية المحددة له. وسيتم وفقا لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع تسوير حرم عين الفيجة بالأشجار ، والأخذ بعين الاعتبار مراعاة الميزات التي تتمتع بها المنطقة سياحيا بما يجعل منها نقطة جذب سياحي ستلعب دورا كبيرا في دعم عملية التنمية المحلية فيها.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]