حرب من نوع آخر..لمن يقرقع السلاح في المعابر السورية الموحشة..

الخبير السوري:

تتكشّف تباعاً مفرزات أخرى مختلفة لأزمتنا ، فالحرب على سورية خلّفت دماراً من نوع آخر ، لاعلاقة له هذه المرّة بالمدن والشوارع والبنى الاقتصادية والتحتية، بل ثمة دمار في البنى الاجتماعية وعلاقات حائزي المال الجدد مع أنفسهم ومجتمعهم.

الأمثلة تتوالى ..منها الصامت ومنها الصاخب ..آخر ماحرر أن رجل أعمال وصديقه، تعرضا للاختطاف، ثم تكسير الأطراف، وبنية القتل والتصفية الجسدية قبل أن تكتشف دورية أمنية الأمر بالمصادفة، وتحررهما بعد اشتباك مسلح مع الخاطفين.

“حاجز طيار” على طريق السلمية أثريا الرصافة يعترض  سيارة نوع “أودي” كان يستقلها رجل الأعمال مصطفى كرنازي وصديقه مصطفى كوا ، وهم من محافظة حماه .

أنزلوهما من السيارة، واقتادوهما إلى شاحنة كانت مركونة على جانب الطريق.

لم تكن الغاية هذه المرة، كما يحدث دوماً على ذلك الطريق: كالخطف أو طلب فدية مالية، بل إن الخاطفين المدججين بالسلاح والآليات الثقيلة، قاموا بتعذيبهم وتكسيرهم بواسطة “بوري حديد” تمهيداً “لتصفيتهم” في المكان. حسب ما أفاد مصدر أمني.

تزامن ذلك مع مرور دورية أمنية، لفت نظر أفرادها وجود عناصر مسلحة في المكان، وعندما سألوا الخاطفين عن سبب وجودهم قالوا إنهم يقومون بمعاقبة عناصر مسيئين لدى مجموعتهم التابعة لشخص يدعى “أبو سلطان” ما أثار شكوك الدورية، ودفعها لتفتيش الشاحنة، وهناك رأوا المخطوفَيْن، اللذين تعرضا للتعذيب، إضافة إلى طلق ناري أصاب أحدهما في يده، والآخر في رجله، وهما رجلا الأعمال المذكورين.

وبعد اشتباك مسلح بين الدورية الأمنية والمسلحين تم تحرير المخطوفَيْن ونقلهما إلى المشفى نظراً لتدهور حالتهما الصحية، كما تم إلقاء القبض على رئيس المجموعة ويدعى أيمن سلطان وهو ابن عم “أبو سلطان” وهو قائد مجموعة تعمل لصالح أحد أثرياء الحرب (ب، ق) وأخوه عضو مجلس الشعب عن مدينة حلب (ح،ق ) فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الجريمة التي تشبه تصفية حسابات بين أثرياء الأزمة.

يذكر أن رجلا الأعمال المذكورين كانا في طريق عودتهما من القامشلي إلى حماة علماً أن المنطقة كانت تعاني من حوادث خطف متكررة قبل فرض سيطرة الجهات الأمنية عليها.

 

المصدر : هاشتاغ سيريا

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]