اللاذقية تحضّر “مفاجآت” زراعية…

 

أظهرت مؤشرات استثمار الأراضي الزراعية في محافظة اللاذقية خلال الموسم الزراعي الحالي توسعا في المساحات المستثمرة في مختلف المحاصيل وبالأخص في زراعة الأشجار المثمرة، وبين مدير زراعة المحافظة المهندس منذر خير بك أن المساحة الإجمالية للأراضي القابلة للزراعة في اللاذقية تقارب الـ108 آلاف هكتار من أصل مساحة المحافظة البالغة 229 ألف هكتار، حيث تصل نسبة المساحة المستثمرة إلى من 45 % من مساحة المحافظة، فيما تغطّي الثروة الحراجية  85 ألف هكتار أي 37% من مساحة المحافظة.

وبيّن خير بك أن بساتين وحقول الحمضيات تنتشر على مساحة 33 ألف هكتار، وعدد أشجارها تقارب 10,5 ملايين شجرة، أما الزيتون فيأتي في الدرجة الثانية بعدد كلي للأشجار حوالي 10 ملايين شجرة، أما المحصول الأساسي الثالث فهو التفاح الذي تبلغ مساحته  حوالي 2779 هكتاراً، ويصل عدد أشجار التفاح حوالي مليون شجرة، أما باقي الأنواع من الأشجار المثمرة فتشكل 3 آلاف هكتار إنتاجها الأولي حوالي 47 ألف طن، وهناك بعض المحاصيل والخضار الصيفية في الأراضي المكشوفة مساحتها نحو 6 آلاف هكتار.

وأوضح خير بك أنه تم استنباط بعض الأصناف المقاومة لمرض عين الطاووس خاصة صنف السكري الذي أدخل في مشاتل المديرية قبل عام، ويتم إكثار هذا الصنف ليتصدى لظاهرة عين الطاووس، لافتا إلى مسعى الوزارة في اتجاهين أولهما استنباط أصناف مقاومة، وثانيهما العمل على متابعة حملات الرش والوقاية. كما تمّ إطلاق العديد من الطفيليات والمفترسات التي تقضي على كافة الجوائح المذكورة والتي كانت تصيب الأشجار. وأشار خير بك إلى مشروعات جديدة وهامة لتوسيع الطاقة الإنتاجية في مجمّع مراكز إنتاج الغراس المثمرة والحراجية في بلدة الهنادي الذي تخطّى إنتاجه خلال الموسم الماضي أكثر من مليون غرسة مثمرة وحراجية، مع دعم مشروع تطوير الثروة الحيوانية في منطقة تجمّع مراكز إنتاج الغراس التي يبلغ عددها  4 مراكز، منها مركزان لإنتاج غراس الحمضيات، وواحد للزيتون، وآخر لإنتاج الغراس الحراجية على مساحة إجمالية تقارب 750  دونم.

ولفت خير بك إلى أن الإنتاج وصل في هذه المراكز إلى 250 ألف غرسة حمضيات و 300 ألف غرسة زيتون و450 ألف غرسة حراجية، إضافة إلى إنتاج غراس مثمرة متنوعة، وهناك مراكز لتربية الأعداء الحيوية للمكافحة المتكاملة للآفات الزراعية ومشروع تطوير الثروة الحيوانية ومشتل المشروع الرعوي وحقل أمهات الصبّار العلفي الأملس الذي يهدف إلى تخفيف الضغط على المادة العلفية للثروة الحيوانية، مشيرا إلى الطرائق الجديدة المستخدمة في إدخال أصناف جديدة كالصبّار الأملس الذي يستخدم في الأعلاف ليكون أحد المصادر العلفية، ويجري العمل على إنتاج حمضيات تتناسب مع المتطلبات التصديرية ومقاومة للأمراض المعروفة في المنطقة الساحلية وبالتوازي مع إجراءات اتخذتها المديرية لترميم الضرر الذي لحق بالقطيع في ريف اللاذقية الشمالي جراء اعتداءات العصابات الإرهابية المسلّحة، وتهدف الإجراءات إلى الحفاظ على القطيع وإعادة ترميمه ورغم أن القطيع تأثر ولم يعد مثلما كان قبل الأزمة، لكنه يتعافى ويتم التعويض تدريجياً، حيث يوجد حالياً 38 ألف رأس أبقار مع حماية كاملة لها، منها 18 ألف  بقرة حلوب و87 ألف رأس غنم و 13 ألف رأس ماعز. وفي مجال تربية النحل هناك 55 ألف خلية نحل على مستوى المحافظة.

وحول قطاع الدواجن فقد أعيد ترميمه وتعافى حيث يتم حالياً إنتاج 56 مليون بيضة مائدة، وبيض تفريخ الفروج ينتج 720 ألف بيضة، وأما لحم الدواجن فيبلغ إنتاج المحافظة 3247 ألف طن لحم دواجن، وهناك لجان لمراقبة عمل مزارع  التربية ومنع نقل الحيوانات بين محافظة وأخرى وتقوم الصحة الحيوانية بإجراء كافة اللقاحات والتحصينات الوقائية والتوصل إلى سلالات نقية تماماً من خلال  التحصينات الوقائية والرعاية البيطرية، وتمّ إنشاء مخبر مركزي في دائرة الصحة الحيوانية لاختبارات الكثير من الأمراض. وبشأن إنتاج الغراس أكد خير بك أن الغراس المنتجة في المراكز الزراعية جيدة وخالية من أية أمراض، وذات مواصفات جيدة وإنتاجيتها جيدة وتوزيع كافة أنواع الغراس للأخوة الفلاحين وبسعر التكلفة/ ووصل عدد غراس الحمضيات الجاهزة للتوزيع حسب المخطط 110 آلاف غرسة، وصل المنفّذ إلى 121 ألف غرسة خالية من أية أمراض فيروسية وبكتيرية وبحالة جيدة، أما الزيتون فقد بلغ إنتاج غراسه  84 ألف غرسة ويوجد 58 ألف غرسة من الموسم الماضي.

اللاذقية – مروان حويجة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]