عصيركم مرّ أيها السادة..أزمة ثقة بين اللاذقية ووزارة الصناعة..

 

اللاذقية – الخبير السوري

“عصيركم مرّ أيها السادة” مقولة باتت على كل لسان من ألسنة أولئك المنتظرين تنفيذ الوعود الحكومية بإنشاء وإشادة معمل للعصائر، من شأنه امتصاص فائض الإنتاج، وحماية المنتجين من كابوس الكساد الذي ينوؤون سنوياً تحت وطأته.

ويبدو أن أزمة ثقة بدأت تتشكل بين المواطن هنا في اللاذقية والحكومة، التي اختارت أن تبث له وعودها وجاعياً دونما وسيط، واعتبرت أنها أنجزت ملامسة دافئة لمشكلاته خلال الزيارة للوفد الحكومي المتعدد الحقائب والاختصاصات.

ويبدي الكثيرون هنا في اللاذقية صدمتهم، من تأكيدات وزير الصناعة بشأن معمل العصائر، فهم أكد لكل من سأله أن المعمل في مرحلة دراسة الجدوى، وأن الدراسات بدأت لاختيار المواقع المناسبة وتطمينات اتضح أنها لا تعدو كونها جرعة تخدير ريثما ينصرم الشتاء ويتراجع موسم الإنتاج الغزير..؟!!

لكن شتاء آخر سيأتي ومعه موسم آخر أيضاً، وكساد وصراخ والسيناريو ذاته ذاته، فماذا ستقول الحكومة لمن يسأل؟؟

ماذا سيقول وزير الصناعة وهل من إجابة شافية، أم أن الرجل ضمن عدم بقاء حقيبة الصناعة في يده حتى ذلك الحين؟؟؟!1

فقد دخلت اللاذقية صيفها الثاني دون أن تحقّق خطوة واحدة على مسار إنجاز معمل عصائر حمضياتها الذي كان من المفترض إقلاع العمل به خلال الصيف الماضي وقد جاء إعلان الإقلاع الموعود بعد سلسلة اجتماعات ولقاءات ماراثونية محليّة ومركزية، إلاّ أن المؤشرات والمعطيات الراهنة تدّل أن حمضياتنا لن يسوّق الجزء المخطط له عصيريا وإنما ثمارا لأن ساكنا لم يتحرك فعليا في أفق الإنشاء المنتظر لمعمل العصائر وهذا يبقيه على قائمة المشروعات  المدوّرة من عام إلى آخر على مدى سنوات، رغم الأهمية القصوى للمشروع في حل مشكلات اقتصادية تسويقية ومع هذا كله لم يرشح أي جديد أو بصيص أمل عن المعمل المرتقب الذي لا يزال في طور الدراسة، علما أن أكثر من وزارة دخلت على خطّ  دعم المشروع ومنها  “الصناعة ” و”التجارة الداخلية” و”الزراعة ” وقد استغرق المشروع الموعود الكثير من الزيارات واللقاءات والاجتماعات لاجتراح الحلول ولوضع الرؤى التطويرية و دراسات الجدوى إضافة إلى مراسلات الأخذ والرد والدراسة وإعادة الدراسة دون أن تأخذ الدراسات طريقها إلى التنفيذ رغم جرعات الدعم الموعودة إلا أن صافرة الإقلاع لم تطلق بعد..!

ياره بركات

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]