“خلطة” فساد بنكهة البهارات في السويداء

 

الاستجرار غير المدروس تسويقياً لمادة بهارات «ش،م » والتي تم توريدها إلى مستودعات الخزن والتسويق «سابقاً» المؤسسة السورية للتجارة لاحقاً بتاريخ 29/8/2015 أبقى هذه المادة البالغ قيمتها المالية حوالى 8 ملايين ليرة قابعة لدى مستودعات المؤسسة حتى هذا التاريخ لتختتم مسيرتها بانتهاء صلاحيتها وذلك وفق كتاب فرع المؤسسة بالسويداء المؤرخ بتاريخ 8-2-2017 الأمر الذي أوقع المؤسسة في مطب الخسائر المالية ومن هذا المطب نطلق السؤال التالي: مادام «سوق» هذه المادة معدوماً فلماذا تمت المغامرة باستجرارها إذاً… ولماذا لم تتخذ الإدارة السابقة واللاحقة أية إجراءات تسويقية طوال هذه الفترة.

إجراءات لكنها متأخرة

بعد أن وقعت فأس استجرار المادة برأس المؤسسة وبات تسويقها شبه مستحيل «استفاقت المؤسسة» من غفوتها الوظيفية وقامت بتسطير كتاب بتاريخ 8/2/2017 إلى المؤسسة العامة بدمشق متضمناً أنه بعد التعهد المقدم من شركة «ج» التي قامت بتوريد المادة باستبدالها قبل انتهاء صلاحيتها بشهرين نعلمكم أنه يوجد لدى فرع السويداء كمية من مادة البهارات تنتهي صلاحيتها بتاريخ 1/4/2017 إلا أن المؤسسة المتلقية لهذا الكتاب لم تحرك أي ساكن بدلالة بقاء المادة مجمدة داخل مستودعات المؤسسة، طبعاً هذا الكتاب أعقبه كتاب آخر بتاريخ 27/3/2017 لكن هذه المرة كانت وجهته فرع المؤسسة بدمشق وذلك بغية إيجاد باب تصريفي لهذه المادة إلا أن الرد جاء بما لا يشتهي معدّوه حيث تضمن رد فرع دمشق أن إرسال المادة تم بناء على طلب فرع السويداء بتاريخ 9-8-2015 علماً أن إدارة الخزن والتسويق سابقاً فوضت كافة فروعها بالمحافظات بتاريخ 25-3-2014 بتخفيض أسعار المواد بما يتلاءم مع أسعار السوق المحلي رامية الكرة في ملعب فرع السويداء ولاسيما من خلال جملتها الأخير التي تقول: إن مسؤولية تصريف المادة تقع على عاتق فرع السويداء.

تقصير

القارئ لسطور الكتب المخرجة من ديوان فرع المؤسسة السورية للتجارة في السويداء سيلحظ أن هناك تقصيراً واضحاً إزاء تسويق هذه المادة أو استبدالها فالمادة موردة منذ عامين وفورة الكتب الطالبة للنجدة قد تم إطلاقها عام 2017 وهنا نقول: إن فزعة الفرع إزاء تصريف هذه المادة جاءت بالوقت الضائع فأين كان نشاطها التسويقي خلال الفترة الماضية مع العلم أن هناك تعهداً من قبل الشركة الموردة باستبدال المادة في حال تم إبلاغها قبل شهرين من انتهاء صلاحيتها فأين هي من تعهدها هذا إضافة لذلك فالقارئ لسطور الكتاب المؤرخ بتاريخ 27/3/2017 المرسل من قبل فرع المؤسسة في السويداء سيلحظ أنه عديم الفائدة لكون المادة تنتهي صلاحيتها كما ذكرنا آنفاً ووفق كتاب المؤسسة بتاريخ 1/4/2017.

ماذا يقول المعنيون؟

بدورها المهندسة هيام القطامي مديرة فرع المؤسسة السورية للتجارة في السويداء قالت: تم سحب كافة كمية البهارات من منافذ البيع وحجزها في المستودعات، مضيفة: إن صلاحيتها تنتهي بتاريخ 1/7/2017 وليس بتاريخ 1/4/2017 وتمت مخاطبة الشركة الموردة بتاريخ 24/5/2017 للتقيد بالتعهد المقدم من قبلها واستبدال المادة كما تمت مخاطبة الشركة الموردة عن طريق الإدارة العامة ومديرية التجارة الداخلية بالسويداء لاستبدال المادة.

تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]