المستهلك السوري وجهاً لوجه أمام منتجات الاقتصاد الأسود..واحتفاء بـ”صنع في سورية”…

 

دمشق- الخبير السوري

رغم أن جميعنا يجهل إحداثيات تموضع مطارح الإنتاج الصناعي السوري، ب البعثرة الممنهجة لبنية الصناعة السورية على أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة، رغم ذلك يبدو الإصرار واضحاً على تداول شعار “صنع فيسورية” الذي ينطوي حالياً على ما هو أقرب إلى اللغز الممخبأ في سؤال ملح يستفسر عن “أين صنع في سورية”..؟؟!!

وعلى الأرجح تتصدر منتجات الأقبية والورش التي تعمل وتنتج تحت عناوين ماركات وعلامات تجارية مختلفة، تتصدر ما يُطرح في أسواق المستهلك اليوم من سلع محلية المنشأ، بعد أن كانت هذه الأقبية مُحاربة وملاحقة على اعتبار أنها تندرج تحت بند اقتصاد الظل أو الاقتصاد الأسود..

ولعلّها أحد المتغيرات القاهرة التي فرضتها الأزمة الصعبة والمعقدة..لقد باتت أقبية الظل هي ملاذنا الصناعي…!!

فقد انطلقت مساء أمس في صالة الجلاء الرياضية بالمزة فعاليات مهرجان التسوق الشهري صنع في سورية الذي تنظمه غرفة صناعة دمشق وريفها بمشاركة 110 شركات صناعية وطنية.

وأكد عضو مكتب غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع الغذائي بالغرفة طلال قلعه جي في تصريح صحفي أن استمرار المهرجان للعام الثالث على التوالي وبدورات وصل عددها إلى 36 يؤءكد على الثقة الممنوحة من قبل زواره الذين ينتظرون افتتاح أبوابه شهرا بعد آخر .

وأشار قلعه جي إلى الإقبال الكبير من الشركات الصناعية الوطنية للمشاركة في المهرجان مع حرصها على تقديم العروض والحسومات للمشترين إضافة إلى تقديم الغرفة قسائم شرائية دعما لأسر الشهداء وميداليتين ذهبيتين لفائزين بسحوبات القسائم الشرائية لافتا إلى إن الدورة السابعة والثلاثين ستنطلق في محافظة السويداء مطلع الشهر القادم .

من جانبه أكد عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس القطاع الهندسي عدنان الساعور أن الهدف من المهرجان هو تجميع وتواجد الصناعيين في مكان واحد لتقديم منتجاتهم بجودة عالية وبأسعار مقبولة وبما يبعث رسائل بأن الصناعة السورية ما زالت موجودة ومستمرة وهي في حالة تطور مستمر إلى أن تعود إلى سابق عهدها .

من جهتها اعتبرت عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيسة لجنة سيدات الأعمال الصناعيات مروة أيتوني أن المهرجان فرصة للصناعيين للقاء زبائنهم بشكل مباشر والتعرف على اذواقهم بشكل مباشر من جانب واستفادة الزبائن من الحسومات والعروض المقدمة من الشركات من جانب آخر.

يذكر أن حسومات المهرجان تتراوح ما بين 20 حتى 50 بالمئة من المنتج إلى المستهلك بالإضافة إلى حملات التذوق التي تقوم بها الشركات الغذائية وهدايا تقدمها الشركات المشاركة في المهرجان للزوار.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]