إحجام؟؟

غريب ومريب أمر البطالة التي تضرب أطنابها في أوساط الشباب السوري، فثمة تساؤل ملح عن السبب الآن وقبل الأزمة، هل هي الحكومة وتقصيرها أم قلّة الموارد، أم عزوف الشباب ذاتهم عن العمل وغرقهم في انتقائية مفرطة بناء على اعتبارات ذات صلة بحمى البحث عن الراحة واللامسؤولية وتقاضي الأجور “على البارد المستريح” كما يقال، أي التمسك بفرصة العمل الحكومية؟؟

لا شك أن قلة مبادرات الشباب باتجاه اجتراح الفرص الذاتية يتصدر قائمة الأسباب التي تدفع بمتوالية أعداد العاطلين عن العمل صعوداً، وهذا ما يترتب على الحكومة علاجه بأي ثمن ولو ترتب على ذلك تكاليف تعادل تكاليف تأمين فرص عمل حكومية لكن من النوع الذي لا يزيد من وطأة البطالة المقنعة، ولعل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر هي جوهر وهدف هذه المبادرات المفترضة.

نحن بانتظار دعم المبادرات الشابة وتشجيعها، والإقلاع عن حالة عدم الاكتراث بهذا النوع من المشروعات لأن لا متمولين كبار يقفون وراءه، الكرة في ملعب الحكومة.