سياسة الدولة الداعمة للطبقات الفقيرة لا تراجع عنها …إعادة تموضع الحكومة والحزب بطريقة صحيحة

الخبير السوري:

قال نائب عميد كليه الاقتصاد في جامعة دمشق للشؤون الإدارية والطلاب الدكتور ياسر المشعل : إن لقاء الأكاديميين في كليات الاقتصاد مع الرئيس الأسد حمل أهمية كبيرة خاصة في هذه الفترة من فترات تخبط السياسات الاقتصادية، واللقاء أرسى مجموعة قواعد للسياسات الاقتصادية للمرحلة المقبلة، أهمها عدم التراجع عن مصطلح الاشتراكية ولكن تغير فهم الاشتراكية بطريقة مختلفة أو التركيز على مفهوم العدالة الاجتماعية ضمن الاشتراكية.

وأضاف: والنقطة الثانية أن الدعم ضروري وأساسي ومستمر كسياسة حكومية ولكن الشكل من الممكن أن يتغير، ولكن سياسة الدولة الداعمة للطبقات الفقيرة لا تراجع عنها.

وتابع: النقطة الثالثة محاربة الفساد كعنصر من عناصر المرحلة القادمة وخاصة ما يتعلق بلقمة المواطن وتوزيع الدعم وهي الجوهر الأساسي والضرورة الأساسية لمعالجة حالات الهدر والفساد في موضوع الدعم.

وقال: النقطة الرابعة هو إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية حتى تكون قادرة على استيعاب المرحلة القادمة وإعادة هيكلة مؤسسة الحزب وتدعيمها لتكون قادرة على تحمل أعبائها، واليوم المطلوب إعادة تموضع الحكومة والحزب بطريقة صحيحة بحيث الحزب يركز على السياسات العامة والحكومة على الإجراءات التنفيذية، وألا يكون هناك تعد كما كان في الفترة السابقة وألا يأخذ أحد مكان الآخر، وأن الحزب مطلوب منه أيضاً الرقابة الحكومية.

وأضاف المشعل: من القضايا الأساسية هو موضوع الهوية الاقتصادية هل يجب وضع الهوية ومن ثم وضع السياسات أو توضع الهوية بناء على السياسات؟ وكانت الفكرة الجوهرية أن سياساتنا الاقتصادية المتبناة في الفترة القادمة هي التي تحدد هوية الاقتصاد الوطني، إضافة إلى ما هو نمط الإدارة المناسب للاقتصاد المناسب خلال الفترة القادمة؟

وختم المشعل بالقول: اللقاء حمل أسساً لسياسات اقتصادية خلال المرحلة القادمة وإعادة تموضع للمؤسسات بشكل صحيح قادر على توضيح الصورة المستقبلية للاقتصاد السوري.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]