برلماني يقترح خارطة طريق جديدة للسوق المصرفية السورية..ويعوّل على “الوطني الإسلامي”..

 

الخبير السوري:

أشار عضو مجلس الشعب د. عبد الرحمن الجعفري
في معرض رده على أسئله الإعلاميين على هامش حفل إطلاق أعمال البنك الوطني الإسلامي،  إلى أن القطاع المصرفي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني و بالتالي افتتاح بنك جديد بعد مضي قرابه أربعة عشر عاماً على تأسيس آخر بنك في سورية، هو مؤشر إيجابي على بداية انتعاش اقتصادي بعد إنتهاء الهجمة الإرهابية العسكرية على وطننا الحبيب والإنتقال إلى إرهاب اقتصادي على شكل عقوبات جائرة أحادية الجانب استهدفت جميع مفاصل الاقتصاد الوطني بشكل عام والقطاع المصرفي على وجه الخصوص وإقدام مستثمرين محليين وأجانب في هذا التوقيت على الاستثمار في مصرف وطني، والتمهيد لبنية لوجستية بعد أن تم تهيئة البييئة التشريعية للاستثمار من خلال قانون الاستثمار، وحيث أنه لايوجد مكان للمجاملة في عالم رؤوس الأموال، ولولا أن رؤية المستثمرين أن القادم الاقتصادي أفضل لما أقدمو على هذه الخطوة الجريئة في هذا التوقيت.

وأضاف أن المنتظر من خدمات ومنتجات من البنك الوطني، فهي أن يقدم على خطوات جريئة عكس البنوك الخاصة التي تتوجه في خدماتها الإقراضية إلى الأثرياء وأصحاب رؤوس الاموال الذين يملكون الضمانات، ولكن للحقيقه الاقتصاد السوري يعتمد على الاقتصاد المتوسط والصغير والمتناهي الصغر كالورشات الصغيرة والحرفيين الذين يستقطبون العمالة ولنا في تجربة بنغلادش الاقتصادية أحسن مثال حيث أنه على الرغم من أن المخاطرة أكبر نظرياً في حال إقراض هذه الفئه من الاقتصاديين، ولكن للأمانة والحقيقة من خلال التجارب هم أكثر الناس صدقاً والتزاماً بالسداد حيث أنهم لايستخدمون أموال البنوك للمضاربة لأنه بكل بساطة العائد على الاستثمار في المشاريع الصغيرة يعتبر نسبياً أعلى من المشاريع الكبرى وقادر على تغطية تكلفة المرابحة والفوائد أكثر من قدرة المشاريع الكبرى.

فعلى سبيل المثال أقترح على البنك أن يقدم سلة من ماكينات متنوعة اختصاصية للورشات الصغيرة أو للقطاع الزراعي، بالإضافة إلى طاقه بديله ويتم تسديد ثمنها على ثلاث أو أربع سنوات، كما أقترح على البنك أن يوفر أجهزة الصراف الآلي متاح فيها الإيداع توفيراً للوقت والجهد المترتب على الإيداع التقليدي كما اتمنى على البنك أن يقوم بتبني المواهب السورية في ظل هجرة الأدمغة والاستثمار برأس المال البشري.

و ختم : أخيراً نتمنى إعطاء الكوادر السورية الفرصة في الادارة بعد مرور مايقارب عشرين عام على التجربة الغنية للمصارف السورية الخاصة لأن الأوطان لاتبنى إلا بسواعد أبنائها.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]