بيدرسون يحذّر من امتداد الحرب من غزة إلى سورية

الخبير السوري:

أشار مصدر ميداني، إلى أن المسلحين في سورية «يحاولون استثمار الجو الضبابي هذه الفترة كستارٍ لشنّ هجمات مباغتة»، موضحاً أن «الهجمات تتم بالتزامن مع عمليات جوية عبر طائرات مُسيّرة بهدف التشويش ومحاولة فتح ثغرات في دفاعات الجيش السوري»، مضيفاً أن «جميع محاولاتهم باءت بالفشل، وانتهت بمقتل المهاجمين وبأضرار جسيمة في مواقعهم»، وفق تعبيره.وتعرّضت بلدتَا نبّل والزهراء قرب حلب لهجوم بالقذائف، نفّذه مسلحون تابعون لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً – ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، الأمر الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص (سيدتان وطفل بعمر 10 أشهر)، وتسبب بإصابة 20 آخرين وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية.

وردّ الجيش السوري على مصادر إطلاق القذائف في ريف حلب الغربي، حيث أكد مصدر ميداني تحقيق إصابات مباشرة في صفوف المسلحين، بالإضافة إلى تدمير مستودع ومنصات إطلاق القذائف. وكان ريف حلب الغربي، قد تعرّض الخميس الماضي، لهجوم شنّه مقاتلون تركستان يتبعون فصيل «عمر بن الخطاب»؛ إذ حاول «انغماسيون» مباغتة مواقع للجيش، قبل أن تتصدى قوات الأخير للهجوم وتقضي على كامل المجموعة.

وذكرت وزارة الدفاع السورية أن «وحدات من قواتنا المسلحة تتصدى لهجوم إرهابي على اتجاه ريف حلب الغربي، ما أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات من الانغماسيين الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم، وتم سحب جثث عدد من القتلى الإرهابيين»، وتابعت: «أسقطت قواتنا المسلحة العاملة على الاتجاه ذاته سبع طائرات مُسيّرة مفخّخة حاولت الاعتداء على بعض مواقعنا العسكرية».

أما على الصعيد السياسي، فاشتكى المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، من «عجز الأفكار»، موضحاً أن أكثر ما يقلقه «هو العدول عن التوافق في أي وقت في سوريا»، محذّراً في الوقت ذاته مما سماه «تسرب الحرب في غزة إلى سوريا». بيدرسن، الذي شارك في الدورة الـ21 من «منتدى الدوحة»، رأى أنه «يجب على الجميع التوقف والمراجعة بما يخص الأزمة»، مشيراً إلى أنه «من الصعب العمل على الأرض في سوريا وفي حال لم نضمن التهدئة والبدء بالعمل وفق مبدأ خطوة بخطوة، سنخاطر بكارثة كبرى في سوريا»، مضيفاً أنه «يجب الحفاظ على العلنية السياسية (…) السوريون يريدون المشاركة في جميع الملفات واتخاذ القرارات بالعملية السياسية»، وفق تعبيره.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]