الخبير السوري:

في تطور غير مرحب به، كشفت دراسة حديثة عن مخاطر صحية محتملة مرتبطة بنبات الستيفيا، المعروف باعتباره بديلاً طبيعيًا شهيرًا للسكر. ووجدت الدراسة أن مادة “الإريثريتول” المتواجدة في نبات الستيفيا قد تزيد من احتمالية حدوث مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تمت الدراسة عبر تحليل 1157 عينة دم من أشخاص معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب بين عامي 2004 و2011، وتبين أن مادة “الإريثريتول” لها دور مهم في هذه المخاطر.

تم أيضًا اختبار عينات إضافية من أكثر من 2100 شخص في الولايات المتحدة و833 شخصًا آخرين في أوروبا حتى عام 2018، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من عوامل خطر لأمراض القلب، مثل السكري، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية إذا كانت لديهم مستويات مرتفعة من “الإريثريتول” في دمائهم.

وفي دراستهم التي نُشرت في مجلة “نيتشر”، أكد الباحثون أن كل ارتفاع بنسبة 25 % لمادة “الإريثريتول” في الدم يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمقدار الضعفين.

وأشاروا إلى أن “الإريثريتول” يمكن أن يؤدي إلى تجلط الصفائح الدموية بشكل أسهل، مما يزيد من احتمالية وقوع نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

من المهم أن يتم إجراء دراسات إضافية لفهم تأثير مادة “الإريثريتول” بشكل أفضل على الصحة، خاصةً وأن هذه المادة متاحة على نطاق واسع حاليًا وتمتلك تصنيفًا آمنًا بشكل عام من هيئة سلامة الأغذية الأوروبية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.

يجب أن يتم تقديم المزيد من الأبحاث لتحديد الخطوات المناسبة للمستهلكين وضمان سلامتهم الصحية.