سارقي الجيوب..بقلم: معد عيسى

 

بعد ان اجهز الفساد على مامكن من الموازنات الاستثمارية للجهات والمؤسسات العامة وبسبب انخفاض ارقام الموازنات الاستثمارية بدأ ت عناصر الفساد الدخول الى موازنات الجاري وتحديدا الى بند الرواتب والاجور .
الجهاز المركزي للرقابة المالية نجح في كشف عدد من قضايا اختلاس الرواتب وبارقام كبيرة وفتح باب جديد من ابواب الفساد المؤتمت عبرالصرافات احيانا والمحاسبين احيانا اخرى .
كثير من الاشخاص ممن غادروا القطر وقبضوا رواتبهم عبر بطاقة الصراف قبل ان يفتضح امرهم ولا سيما في العام الثاني للاحداث وعدد اكبر بكثير منهم كان ومازال البعض منهم يقبض راتبه وهو يقاتل ويخرب في مكونات الدولة السورية .
بعض المحاسبين والادارات في عدد من المحافظات غطوا غيابات البعض وتقاسموا الرواتب معهم ومازالوا وهناك محاسبين اخرين ليس لهم نفس طويل اخذوا الرواتب وسافروا خارج القطر .
موضوع ضبط الرواتب مهم جدا فقبل الازمة كانت تُعد دراسات لمنح اجور تتناسب وحجم الجهد الذي يقدمه العامل او الموظف ولكن اليوم بات علينا ان نعمل للتمييز بين شخص موجود داخل القطر ام خارجه ويتقاضى راتب وكذلك بين شخص يعمل لمصلحة بلده ويقبض راتبه واخر يخرب بلده ويقبض راتبه كذلك .
ان المؤشرات الاولية لما تم الكشف عنه حتى اليوم من فساد في موضوع الرواتب يرتب على المعنيين معالجة هذا الملف بسرعة وفك كل تبعاته ولا سيما قضايا الناس الذين بقوا في بيوتهم في المحافظات الساخنة سيما وان كثيرين منهم وطنيين بامتياز وليس بمقدورهم الخروج من بيوتهم ولا الالتحاق بمؤسسات تم تدميرها .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]