من فضائل الأزمة..بيوت السوريين وأراضيهم تتحول إلى مشروعات صغيرة!

الخبير السوري:

عائلات كثيرة في ريف دمشق اتجهت نحو تربية الدواجن والأبقار لضمان تأمين الحاجات اليومية لهم من الحليب والبيض، ولإنشاء مشروعات صغيرة تمكنهم من بيع الفائض من هاتين المادتين. على سبيل المثال، قرر الشاب “مازن”، الذي يعمل في مجال الخياطة في منطقة المعضمية، بعد أن ارتفع سعر كيلو الحليب إلى 5000 ليرة سورية، الاستثمار في شراء بقرتين وتربيتهما في مزرعة مؤجرة. وقد أوضح “مازن” أن هذا العمل يعزز دخله الشهري بشكل كبير، إذ يكسب نحو 66,000 ليرة سورية صافي ربح يومياً من بيع الحليب. إذاً، يمكن للبقرة الواحدة أن توفر له مدخلاً يصل إلى 3 ملايين ليرة سورية في الشهر بعد تغطية تكاليف المزرعة وتكاليف العلف.

من جهة أخرى، أوضح “أبو عامر”، من سكان صحنايا، أنه يقوم بتربية فراخ الدجاج للحصول على البيض البلدي، وذلك بعد ارتفاع سعر البيض إلى أكثر من 2000 ليرة سورية للبيضة الواحدة. بالإضافة إلى ذلك، يزرع “أبو عامر” الكوسا والخيار والبندورة في أرضه لتوفير احتياجات منزله نظرًا لارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في الأسواق.

وفي الوقت نفسه، تحدثت “أم محمود” من صحنايا عن تجربتها في تربية الدجاج في شرفة منزلها. تقول إنها توفر الغذاء للدجاج من بقايا الطعام والخضروات الذابلة لتجنب شراء العلف الذي أصبح سعره مرتفعًا. هذا يساعدها على تحقيق اكتفاء ذاتي لأسرتها دون أن تتكبد خسائر مالية كبيرة، وتحصل على بعض البيض أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، تقوم بزراعة بعض الخضروات والأعشاب التي تحتاجها بدلاً من شرائها من السوق.

وفي سياق مشابه، أشار “أبو سعيد” من منطقة يبرود، إلى أن ارتفاع أسعار الخضار والمواد الغذائية دفعه للاستثمار في تربية الدجاج والأغنام للحصول على الحليب والبيض واللحوم، وذلك لتوفير وجبات غذائية صحية لأبنائه. وقال إنه إذا زاد إنتاج المواشي، سيقوم ببيع الفائض منها لتحسين وضعه المالي.

يشيد مربو المواشي بأن تربية المواشي أصبحت مهنة مربحة وآمنة تؤمن للأسر السورية احتياجاتها الأساسية بالإضافة إلى تحقيق أرباح جيدة. ولكنهم يؤكدون أن هذه المهنة تتطلب العمل الشاق، حيث يجب على المربين الاهتمام بالدجاج والأغنام والبقر وتوفير الأعلاف والمياه، وهذا يأتي في ظل ارتفاع سعر كيلو العلف إلى 3600 ليرة سورية.

أثر برس

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]