“كابلات دمشق” تتصرف بعهدة “أمانة” “لكابلات حلب”… والأخيرة ترتبك …

الخبير السوري:

أودعت شركة حلب لصناعة الكابلات لدى زميلتها شركة دمشق لصناعة الكابلات ما يقارب 1500 طن من مادة النحاس منذ سنوات، على أمل استرجاعها حين الطلب، حيث تقدر قيمة هذه الكمية بعشرات المليارات، وعلى مبدأ ” أهلية بمحلية ” تصرفت “كابلات دمشق” بهذه الكمية من دون التنسيق مع “كابلات حلب”، ما أوقع الأخيرة في مأزق التأخر والتوقف أحياناً عن الإنتاج، كما شكل هذا الموضوع العديد من الصعوبات تمثلت في عدم قدرة الشركة على تأمين المادة من السوق، إضافة إلى تداعيات أخرى تتعلق بسعر الصرف وغيره، وحسب التقرير الصادر عن الشركة المذكورة فإنه يتم تأمين المواد الأولية اللازمة لاستمرار العملية الإنتاجية في الشركة بموجب مناقصات ويتم تمويلها ذاتياً من السيولة المالية للشركة، حيث يتوفر حالياً لدى الشركة 500 طن من مادة الألمنيوم، ومواد أولية بقطر قضبان 9.5 مم، إضافة إلى توريد 75 طناً من مادة النحاس خلال الفترة الماضية لصالح الشركة، ويشير التقرير إلى حسابات نقطة التعادل والتي اعتمدتها الشركة في كل المؤشرات الرقمية، حيث وصلت كمية الإنتاج للعام الفائت إلى 888 طناً بقيمة 21 مليار ليرة تقريباً، في حين تصل خطة الإنتاج للعام الحالي إلى 1750 طناً بقيمة 50 مليار ليرة تقريباً، فيما اعتمدت الشركة الخطة الإنتاجية للعام القادم على كمية 2500 طن.

وأشار التقرير إلى أن كمية الإنتاج وصلت لغاية الشهر الفائت إلى نحو 467 طناً، وذلك بنسبة تنفيذ 75% بقيمة تصل إلى 20 مليار ليرة بنسبة تنفيذ 115 %، فيما تصل كمية المبيعات إلى 524 طناً بنسبة تنفيذ 84% بقيمة 21 مليار ليرة بنسبة تنفيذ 122%، حيث بلغت أرباح الشركة للعام الفائت 12.5 مليار ليرة.

وأوضح التقرير أنّ الشركة تنتج حالياً كافة المقاطع من أمراس الألمنيوم والنحاس والفولاذ و أمراس الألمنيوم / فولاذ العارية، والأشرطة الكهربائية المعزولة اللازمة للتمديدات المنزلية والصناعية، وكابلات الغسالة، وبعض المقاطع من كابلات النحاس والألمنيوم المعزولة، وذلك بالاعتماد على المواصفات الفنية المعتمدة عالمياً في صناعة الكابلات، مع الإشارة إلى أن الشركة تتواصل بشكل دائم مع مؤسسات وزارة الكهرباء لتحديد احتياجاتها من النواقل الكهربائية العارية والكابلات المعزولة ليكون الإنتاج على ضوء الطلب.

ونوه التقرير بأن الشركة مستمرة في تنفيذ الخطة الاستثمارية حيث تتضمن عدة عقود منها عقد مولدة النتروجين بقيمة 600 مليون ليرة وهو قيد التنفيذ، وعقد إصلاح آلة التسليح بقيمة 43 مليون حيث تم إنجازها بشكل كامل، إضافة إلى عقد إصلاح خط المتوسط بقيمة 10 مليارات ليرة وهو قيد الإنجاز، إلى جانب عقد توريد آلة عزل مضاعف 80/45 بقيمة 1.700 دولار وهو قيد التنفيذ، وعقد شراء الطابعات عدد 3 بقيمة 147 مليوناً، كما أن التقرير بيّن العديد من الصعوبات منها عدم توفر وسائل نقل لعمال الشركة، وعدم توفر آليات هندسية تخدم حركة المواد الأولية والبضاعة الجاهزة ضمن الشركة، إضافة إلى النقص في اليد العاملة الفنية والإنتاجية والإدارية في الشركة، وعدم تخصيص الشركة بالقطع الأجنبي لشراء المواد الأولية.

محمد زكريا

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]