سورية ليست وحدها في مواجهة كارثة الزلزال

هكذا هي أكبر مواجهة لحصار واشنطن الظالم...

الخبير السوري

ليس من قبيل المبالغة القول؛ إن العقوبات الأمريكية اللاشرعية، والحصار ، قد ساهما في إفقار السوريين، ومنعهم من الوصول إلى أبسط احتياجات البقاء كغيرهم مثل سائر شعوب الأرض.
ولو عقدنا مقارنة سريعة، بين تداعيات زلزال السادس من شباط، وما فعلته العقوبات  بمعيشة السوريين واقتصادهم، لمالت الكفة لناحية العقوبات لأنها عطلت اقتصاد بلد كامل لسنوات عديدة.
من هذا المنطلق تأتي أهمية الحملات العربية والدولية لكسر الحصار، للتخفيف عن كاهل الشعب السوري، ومواجهة آثار الزلزال المدمر الذي تعرض له في السادس من الشهر الماضي.
لقد أكدت المبادرات القومية والدولية، والإنسانية، أن سورية ليست وحدها في مواجهة كارثة الزلزال وجريمة الحصار والعقوبات، وما اتساع حركة كسر الحصار ، الذي فرضته قوى دولية  منذ نحو اثني عشر عاماً في إطار مخططات وأجندات للنيل من سورية، كركيزة في محور المقاومة، وحاملة للمبادئ القومية إلا دليل على صوابية مواقف سورية، وفشل كل ما كان مخططاً لها.
لقد ثمنت سورية مواقف الأشقاء والأصدقاء، وهي التي لم تحد عن مبدأ  أن  أبوابها  مفتوحة لكلّ العرب، وتأكيدها المستمر على أهمية العمل على جميع المستويات من أجل عودة العمل العربي المشترك .
وإذا كان ما يجري من حراك عربي نشط  مرتبطاً  بظروفه والعوامل المؤثرة فيه والدافعة له، فإن الآمال كبيرة أنه لن يتوقف عند حدود معينة، بل يمضي في  ترجمته لإرادة قوية تعكس مخرجات عملية واقعية على الأرض ، وهذا أكبر رد أو مواجهة، مع عقوبات واشنطن وحصارها الظالم.

المصدر: تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]