ثلاث رحلات غير مبرمجة إلى القامشلي يومياً في تسـوية بين «الســورية للطيـران» وأجنحة الشام

دمشق – الخبير السوري:

كشف مصدر مطلع في وزارة النقل عن أن الوزارة رعت اتفاقاً شاملاً بين المؤسسة السورية للطيران والناقل الوطني الخاص شركة “أجنحة الشام” لحل مشكلات النقل الجوي الداخلي في محافظات “الحسكة واللاذقية ودير الزور والقامشلي”، وتضمّن الاتفاق -حسب المصدر- على أن تسيّر الشركة ثلاث رحلات يومية إلى القامشلي غير مبرمجة بدءاً من اليوم، قيمة المقعد الواحد للراكب /10/ آلاف ليرة سورية مقابل تقديم كل الخدمات الأرضية مجاناً للشركة في مطاري القامشلي ودمشق، إضافة إلى إعفائها من الرسوم المفروضة عليها كافة في تسيير رحلاتها الداخلية غير المبرمجة.

من جانبه وزير النقل الدكتور غزوان خير بك أشار خلال اجتماعه بكادر المؤسسة إلى أن الوزارة تعمل بكل طاقاتها ليس للحفاظ على هذا القطاع، وإنما للارتقاء به وتطويره لتبقى المؤسسة تحقق النجاحات التي عوّدتنا عليها من خلال عدة إجراءات تمثلت في إعداد مشروع مرسوم تحرير النقل الجوي بهدف تنظيم هذا المرفق بما يحقق تنافساً وتكاملاً بين القطاعين العام والخاص، وإعداد دراسة الهيكلة للمؤسسة بما يحقق المرونة الكافية من خلال قوننة الاستثناءات الممنوحة لها حالياً، إضافة إلى إعداد مشروع مرسوم لرفع سنّ تقاعد الطيارين ومشروع مرسوم لزيادة تعويض أفراد الركب الطائر بما يحفظ الخبرات السورية ويحدّ من تسربها، مضيفاً: من ضمن الإجراءات أيضاً إعداد مشروع مرسوم التمثيل الخارجي بما يضمن تمثيلاً لائقاً وفاعلاً للمؤسسة كما تتم المتابعة الدؤوبة لصيانة وإصلاح الطائرات بالتعاون مع الدول الصديقة.

فيما اعتبرالمدير التجاري للناقل الوطني لشركة “أجنحة الشام” نزار سليمان أنه من الواجب الوطني تجاه أهلنا في الحسكة وكل المناطق الشمالية تحمّل مسؤوليتنا كناقل وطني يعتبر الرديف الأساسي للمؤسسة السورية للطيران، مشيراً إلى أن التكلفة التي تم الاتفاق عليها والمحدّدة بعشرة آلاف ليرة للمقعد الواحد تعتبر بمنزلة الخسارة، ورغم ذلك نسعى إلى حل مشكلة الازدحام بالمساعدة مع السورية من خلال تسيير ثلاث رحلات إلى القامشلي يومياً على اعتبار أن هذه الرحلات غير مبرمجة، بينما تشير أسعار الرحلات المبرمجة الاعتيادية إلى أن القيمة المالية للتذكرة الواحدة في السورية تصل إلى 7500 ليرة سورية، بينما تصل بالناقل الوطني أجنحة الشام إلى /20/ ألف ليرة.

مصدر في السورية للطيران أشار إلى أن الوضع الفني للمؤسسة في الوقت الراهن والمتمثل بخروج ثلاث محركات دفعة واحدة من الخدمة، استدعى استنفار جميع الجهود لتأمين رحلات داخلية إضافية غير مبرمجة، وبالتالي تم التنسيق مع الناقل الوطني الآخر لحل مشكلة الازدحام على الخطوط الداخلية، موضحاً أن إصلاح تلك المحركات يحتاج إلى المزيد من الوقت، وكاشفاً عن وجود طائرتين تعملان حالياً فقط!.