التبغ تدرس أسعار التبوغ للمزارعين و الدخان الوطني للمستهلكين

الخبير السوري:

لم يعد خافيا على احد ان اسعار جميع السلع وضعت في مرمى وميزان الغلاء نتيجة الضغوطات والعقوبات الاقتصادية والحصار الظالم الغربي على القطر الا ان الكثير من المواطنين ينتقدون ارتفاع بعض المواد المنتجة محليا والتي ليس بمقدورهم الاستغناء عنها وخاصة الدخان ، فقد تحول غالبية المستهلكين بعد الارتفاع الشديد في سعر الدخان الاجنبي الى الدخان الوطني الا ان الاخير أصابه ما أصاب الاجنبي في الوقت الذي ندرك ان الغالبية العظمى من المجتمع السوري مدخنة .
السؤال الذي يطرحه المواطن وبصوت عال: لماذا الارتفاع في سعر الدخان الوطني المنتج محليا ؟

هذا السؤال وجهناه الى مدير عام المؤسسة العامة للتبغ محسن عبيدو ،الذي أكد للثورة ان المسألة تتعلق وببساطة بالعرض والطلب وان الناس التي كانت تدخن من قبل الاجنبي ونتيجة ارتفاع اسعاره تحولت الى الدخان الوطني، فأصبح هناك ضغط كبير جدا على المنتج الوطني مع وجود الكثير من الجشعين الذين احتكروا المادة ورفعوا اسعارها وقد تمت مخالفة أكثر من ١٠٠ رئيس باعة.

ارتفاع أسعار الدخان الوطني مرتبط بالعرض والطلب مع وجود محتكرين جشعين

وأكد عبيدو ان معامل المؤسسة التي في الخدمة ولم يلحق بها تخريب وتدمير الارهابيين لاتزال تعمل على مدار الساعة، ورغم ذلك نحن لا نستطيع تغطية اكثر من ٣٠ بالمئة من حاجة السوق لان هناك معامل نتيجة الارهاب خرجت من الخدمة ، مبينا انه حتى قبل موجة الغلاء ان انتاج المؤسسة نفسه لم يتغير الا ان الذي حصل هو ازدياد الضغط الكبير على منتج المؤسسة ،منوها الى ان المؤسسة تنتج في الشهر ٥٠٠ طن وان كل ما تنتجه تضخه بشكل يومي في السوق عبر منافذ البيع التابعة للمؤسسة والمنتشرة على المساحة الجغرافية السورية، مبينا ان بإمكان المواطن الشراء من منافذ المؤسسة مباشرة.
وبين عبيدو ان قضايا كثيرة يمكن ان تفرض على المؤسسة زيادة اجبارية للسعر، ومن هذه القضايا ارتفاع سعر الصرف، وثانيا انه بعد انتهاء اعمال اللجنة التي تدرس اسعار التبوغ للمزارعين وهي التي تضعها ، والنقطة الاهم ان كل المواد الداخلة بصناعة الدخان الوطني مستوردة ماعدا مادة التبغ الخام وتشكل نسبتها ٣٠ بالمئة من الكلفة مبينا ان الظروف الصعبة فرضت على الكل و لها منعكسات وآثار سلبية علينا جميعا دون استثناء

المصدر : الثورة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]