فرص عمل مريحة ودائمة تقدمها مؤسسة وسيم للالبسة الجاهزة

الخبير السوري:

كل الخيارات مفتوحة أمام وزارة الصناعة لاستثمار خطوط إنتاجها في الشركات التابعة، وذلك ضمن استراتيجية عمل واضحة تضمنت خطوات محددة هدفها تعزيز المكون الانتاجي في مختلف الشركات الصناعية، وخاصة التي تستطيع إدخال مكونات جديدة على منتجها، بقصد تلبية حاجة السوق المحلية من السلع المتنوعة، وربطها بمؤشرات إنتاجية وتسويقية تحقق الريعية الاقتصادية، إلى جانب المساهمة في الحالة الاجتماعية، التي فرضتها ظروف الحرب من منطلق استيعاب أسر الشهداء، من صفوف الجيش العربي السوري، وتأمين فرص عمل تكتسب الديمومة في العمل من جهة، وزيادة الطاقات الانتاجية للشركة من جهة أخرى. هذا ما أكده المدير العام للشركة العامة للألبسة الجاهزة (وسيم) هيثم زاهر في تصريحه لـ (تشرين) مؤكداً صوابية الخيار في افتتاح ورشات عمل وخطوط إنتاج جديدة، بالتعاون مع وزارة الصناعة وبعض الجهات العامة في محافظات دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس، وإنجازها على مراحل مختلفة منذ بداية العام الحالي وذلك وفق الإمكانات المتوافرة في الشركة من دون أي إنفاقات مالية من الوزارة أو الخزينة العامة للدولة.
من هذا المنطلق سعت الشركة إلى توسيع رقعة تواجدها من خلال افتتاح وحدات إنتاجية جديدة في المحافظات والتي كان آخرها في محافظة اللاذقية من خلال افتتاح وحدة إنتاجية في منطقة القرداحة مساحتها تزيد على 300 متر مربع يجري حالياً تأمين كل المستلزمات لافتتاحها رسمياً خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد زاهر أهمية هذه الوحدة الإنتاجية من خلال ما تحققه من عائد مادي واجتماعي، لكونها معنية بأسر الشهداء، وعائلات جرحى الجيش العربي السوري، من خلال تأمين فرص العمل لهم والبالغة 150 فرصة عمل، إضافة إلى الأعمال المرافقة للمشغل والمتممة للعملية الانتاجية والتسويقية، علماً أن عدد الآلات حوالي 120 آلة خياطة، تم تقديمها من بعض الجهات الحكومية والأهلية، وذلك من دون أن تتحمل الشركة أي أعباء مادية، باستثناء التجهيزات المتعلقة بالبنية التحتية لهذه المشاغل.
أما فيما يتعلق بتسويق المنتج فقد أكد زاهر أن كامل الإنتاج مسوق، وهذه المشاغل التي تم افتتاحها قابلة للتوسع مستقبلاً وذلك وفق الحاجة المادية والاجتماعية.
ناهيك باستعداد الشركة لافتتاح وحدات جديدة في المحافظات الأخرى، نستكمل بها ما بدأت بتنفيذه.
وبالعودة إلى المراكز التي تم افتتاحها سابقاً، فقد أوضح زاهر أن مشغل حمص الذي افتتح في الشهر الثاني من العام الماضي استوعب حوالي 71 فرصة عمل وبكمية إنتاج بلغت بحدود 75 ألف قطعة منذ إحداثه وحتى تاريخه، حيث قدرت قيمتها بحدود 150 مليون ليرة، في حين قدرت تكلفتها بمبلغ إجمالي قدره 120 مليون ليرة ومعدل ربح قيمته 30 مليون ليرة.

وفي بداية الشهر الرابع من العام نفسه تم افتتاح مشغل القابون في دمشق بفرص عمل بلغت 17 فرصة، ومشغل الدريكيش تم افتتاحه مع بداية الشهر السادس من العام الحالي موفراً 85 فرصة عمل معظمها من أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري، أما المشغل الرابع فقد تم افتتاحه في منطقة الدريكيش في طرطوس مع بداية الشهر العاشر من العام الماضي، والذي وفر 103 فرص عمل من الجهات المذكورة نفسها، وبمعدل طاقة إنتاجية من الألبسة الجاهزة قدرت بحوالي تسعة آلاف قطعة.

المصدر : تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]