الشباب يغزون مجلس غرفة صناعة دمشق وريفها.. نوري سمحا : فرصة لرفع مستوى الحوار بين الصناعيين والحكومة بما يخدم الصناعة الوطنية

الخبير السوري:

انتخبت غرفة صناعة دمشق وريفها قبل أيام مجلس إدارتها الجديد .. اللافت في أعضاء المجلس ورؤساء وأعضاء اللجان القطاعية بطبيعة الحال عند اختيار رؤسائها لاحقا سيطرة الشباب ومعظمهم صناعيين حقيقيين لديهم مصانع مهمة في سورية ولم يغادروها , ويُشغلون يد عاملة بأعداد كبيرة . والأهم أنهم على دراية بواقع قطاعاتهم ومطلعون على المشاكل والصعوبات وبالتالي فإنّ تواجدهم في مجلس إدارة الغرفة ولجانها القطاعية سيساعد في خلق حوار قوي وحقيقي بين الصناعيين و الجهات المعنية .

نوري سمحا الصناعي المعروف وصاحب واحد من أهم مصانع الالبسة في سورية و التي انطلقت في خضم الحرب على سورية عبر عن رضاه للإخراج  الجديد لممثلي الصناعيين في دمشق وريفها الأمر الذي  من شأنه أن يرفع من مستوى الحوار بين الصناعيين و الحكومة التي تبدي رغبة حقيقية و لمسها كل الصناعيين في دعم الانتاج من كافة الجوانب  سواء عبر منح تسهيلات مختلفة تتعلق بالتراخيص و استيراد المواد الاولية و دعم الصادرات والنهوض بالبنى الخدمية للمناطق والمدن الصناعية خاصة تلك التي تعرضت للتدمير . وتوفير مخرجات الطاقة وغيرها من القضايا التي تهم الصناعة الوطنية ومن شأنّها النهوض بها الى المستوى التي كانت عليه قبل الأزمة و أفضل .

سمحا الذي يمثل قطاع النسيج في غرفة صناعة العاصمة وريفها  قال في تصريح صحفي : أنّ قطاع النسيج يعد من أهم القطاعات في سورية و هناك اكتمال في حلقات الانتاج تقريبا . والصناعة النسيجية تعاني من صعوبات عديدة ترتبط بتوفر المواد الأولية و اليد العاملة الخبيرة ومنافسة المنتجات المُهربة ومعها البالة الى جانب معالجة المقترضين المتعثرين نتيجة الحرب  وغيرها من التحديات التي لم تقف حائلا دون عودة عشرات المصانع إن لم يكن المئات للعمل والانتاج  . وأنتم تلاحظون كيف بدأت الألبسة السورية تستعيد أسواقها التقليدية و حتى نجحت في الدخول الى أسواق جديدة نظرا لقدرتها على المنافسة بالسعر والجودة ومع المزايا التي بدأت تُعطى لهذه الصناعة فإنّ المنتج السوري سيكون قادرا على امتلاك ناصية المنافسة بقوة وثبات . نظرا للجودة و مواكبة الموضة بل والتصنيع تحت أسماء تجارية محلية باتت تتمتع بسمعة جيدة ومهمة ليس في الاسوا المحلية بل في العديد من الاسواق التصديرية .

يذكر أن نوري سمحا من عائلة سورية معروفة ساهمت في إدخال مفهوم جديد لصناعة الألبسة في سورية منذ باية تسعينيات القرن الماضي وصنعت  للعديد من الماركات العالمية المهمة مثل بنتون وستيفانيل وغيرها .

وسمحا الذي أعاد افتتاح مصنعه في صحنايا خلال أشد سنوات الحرب على سورية قساوة يصنع حاليا ماركة  “تاليس ”  التي بدأت تنتشر بشكل واسع في الاسواق المحلية و العديد من الأسواق الخارجية في دبي والعراق وغيرها

سمحا دعا الحكومة الى اعطاء كل الدعم الممكن للصناعيين كي يتمكنوا من تطوير اعمالهم و اعادة فتح منشآتهم و القيام بالتصدير متوقعا أن يتمكن قطاع النسيج السوري من استعادة مكانته كأهم صناعة في سورية و المنطقة نظرا للعراقة التي يتمتع بها.

سيرياستيبس

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]