الكشف عن مصير أموال صدام حسين في المصارف اللبنانية… هل أصبحت في واشنطن

الخبير السوري:

كشف رئيس جمعية مصارف لبنان جوزيف طربيه أنه جرى تحويل ودائع عراقية من عهد الرئيس السابق صدام حسين إلى البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي، في حساب البنك المركزي العراقي، وذلك بإشراف السلطات العسكرية والقانونية وبإشراف البنك المركزي اللبناني.

وبحسب موقع “النهار” اللبناني أكد جوزيف رئيس جمعية مصارف لبنان في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر الجمعية، أن “العلاقات المالية بين لبنان والعراق قديمة، وكان ثمة ودائع في النظام المصرفي اللبناني خصوصا من البنك المركزي العراقي، وبعد سقوط نظام صدام حسين جرى تحويل هذه الودائع إلى البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي في حساب البنك المركزي العراقي، وذلك بإشراف السلطات العسكرية والقانونية والبنك المركزي اللبناني”.

 

وتحدث المسؤول اللبناني عن ما سماه “حملات افتراء” تستهدف القطاع المصرفي اللبناني وخاصة بعض فروع المصارف العاملة في العراق، وأضاف أن هذه الحملات “أحدثت نوعا من البلبلة في نفوس المواطنين، غير أن الجهود المشتركة التي قامت بها الأجهزة الأمنية المختصّة في لبنان والعراق، أدّت إلى الكشف عن شبكة من مرتكبي أعمال الاحتيال ومروّجي الأخبار الكاذبة والملفّقة بهدف الابتزاز والنيل من سمعة قطاعنا المصرفي”.

وكانت قوات الأمن اللبنانية والعراقية، في الأول من الشهر الجاري، أحبطت محاولة من شبكة تزوير عراقية، لاستهداف المصارف اللبنانية، بغرض الاستيلاء على أموال يزعم أنها ملك نظام الرئيس العراقي، صدام حسين.

وسعت شبكة التزوير، للاستيلاء على الأموال، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، بأسماء أشخاص توفوا أو انقطعت أخبارهم، وبينهم من لا يجرؤ على الظهور علنا، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.

وتم القبض على الشبكة، في إطار من التعاون الأمني بين بيروت وبغداد، بعدما حاولت الحصول على الأموال بابتزاز هذه المصارف، بالحصول على أموال منها مقابل “السكوت”، أو التهديد بنشر حملات تشكيك وتشويه لأعمالها، خاصة الناشطة منها في العراق.

وكشف مصدر لبناني للصحيفة السعودية، عن وصول أشخاص عراقيين إلى بيروت قبل يومين، وهم حاملين مستندات يقولون إنها تثبت وجود 400 مليون دولار عائدة لهم في مصارف لبنانية.

وأتت تصريحات طربية بعد البلبلة التي أحدثتها شبكة تعمل على خط بيروت بغداد ادعت امتلاكها وثائق تفيد بأحقيتها بأرصدة تقدر بالمليارات وتعود لأشخاص توفوا أو اختفوا ، سجلت بأسمائهم منذ العام ١٩٩٩.

ونشر أعضاء الشبكة المذكورة أخباراً ومعلومات في الإعلام العراقي يدعون فيها ملكيتهم لمستندات عن أرصدة لهم ولأشخاص متوفين، بمليارات الدولارات في بنوك لبنانية.

وأحدثت تلك المسألة ضجة كبيرة في #لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين، لا سيما وأنها طالت أسماء بنوك كبيرة وشهيرة، ما استدعى سفر مدير عام الأمن العام إلى بغداد بغية حل الملف.

وأصدرت المخابرات العراقية إثر الزيارة بيانا أوضحت فيه أنه تم التوصل إلى خيوط شبكة الابتزاز تلك وأسماء أعضائها، كما تم إيقاف بعض المتورطين.

وكان مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، أعلن الثلاثاء الماضي، أن عملية مشتركة مع #السلطات_العراقية، أسفرت عن اكتشاف شبكة مقرها العراق، استهدفت #القطاع_المصرفي_اللبناني، وحاولت ابتزاز أموال من المصرف وشدد في تصريحات صحفية، على ضرورة معرفة من يقف وراء هذه العصابة، “لا سيما أن خسائر القطاع المصرفي، بسبب هذه الشائعات قد تصل إلى مليار دولار”.

كما كشف أن الأفراد الذين ألقي القبض عليهم، عراقيون.

يذكر أن القضية تعود لأكثر من عام إلا أنها طفت إلى السطح في الأسبوعين الماضيين إثر حملة الاتهامات والشائعات التي سيقت على مواقع التواصل من قبل تلك الشبكة ضد بعض #المصارف_اللبنانية الكبيرة.

 

المصدر: الأخبار اللبنانية

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]