من تجميع السيارات السورية إلى تصنيعها ..مكنات نشطة لإنتاج الأوهام و الطموحات الزائفة..

 

دمشق- الخبير السوري

لم يعد للتصريحات والتلميحات ضوابط محددة لها في أوساطنا التنفيذية ، بعد “جائحة” الشطحات  وشلف الأرقام ، وتحويل الأمنيات والطموحات إلى وقائع كلامية ، تصنفها مدارس التحليل النفسي بظواهر فصامية ناتجة عن رضوض معنوية أو ارتكاسات قاسية.

هي ظاهرة منتشرة حالياً على المستوى الأفقي في مفاصل العمل التنفيذي ، وحتى على المستوى الشعبي أيضاً ..

وثمة أمثلة كثيرة ومتعددة تؤيد الشكوك بوجود حالات اللاتوازن في إطلاق التصريحات ، من مصادر رسمية اختارت عدم الإفصاح عن أسمائها والاكتفاء بإنساب مزاعمها إلى الوزارة أو المؤسسة التي تتخفى تحت مظلاتها.

في سياق التحليق بالرؤى والأفكار فوق الغيوم الملبدة في سمائنا ، تبدو حكاية تجميع السيارات بحكم “غلاة ” هذا المنتج السحري في أذهان السوريين ، الشغل الشاغل لتحالفات بين شخصيات حكومية و حتى وزارات ، مع رجال نافذين في أوساط قطاع الأعمال ، وكان أغرب ماحرّر أننا في سورية سننتقل من التجميع إلى التصنيع ، أي كذب رجال أعمالنا الكذبة ثم صدقوها وتماهو معها ، ويحاولون إملاء القناعات المزيفة على عامة الناس.

فبعد أن دخلت سورية من خلال الشركة السورية الإيرانية المشتركة لتجميع وصناعة السيارات سيامكو إلى عالم إنتاج السيارات من خلال سيارة شام كأول سيارة سياحية تنتج في سورية ، تسعى للانتقال من مرحلة التجميع الى مرحلة التصنيع الكامل والعمل على تطوير عدد من الشركات التي يرتبط انتاجها بصناعة السيارات أو مكوناتها.

وأشار مصدر في وزارة الصناعة لـ سانا إلى أن الوزارة أنجزت دراسة حول واقع صناعة السيارات في سورية وشروط تفعيلها وهي بانتظار الموافقات اللازمة عليها لوضع آلية واضحة لهذه الصناعة.

بدوره أوضح المدير التنفيذي في مجموعة شموط التجارية نبيل الملقي أن الشركة كانت تنتج من معملها في تل كردي بريف دمشق سيارات البيك اب دبل كبين قبل أن يتوقف عن الانتاج جراء انتشار الارهاب بالمنطقة وتخريب خطوط انتاجه.

ولفت الملقي إلى إعادة تأهيل المعمل حاليا بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى تلك المنطقة مشيرا إلى أن الشركة تطرح في السوق السورية الآن سيارة زوتي التي تضاهي الجودة الأوروبية وبمواصفات أمان عالية اضافة إلى سيارة بيك اب سكون وسيارة “زيد 300” وسيارة جيب “تي 600” وهي فخر الصناعة الصينية وتمتاز بمواصفات عالية جدا وتقنية أوربية.

وكانت شركة إعمار موتورز إحدى شركات صروح الإعمار أعلنت نهاية العام الماضي عن إطلاق سيارات كيا في السوق السورية بعد تجميعها في مصنعها بمدينة حسياء الصناعية في حمص.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]