حمص- الخبير السوري
قد يطوى ملف حريق “عملاق” أتى على الخمير والفطير في معمل السماد الفوسفاتي بحمص ، قد يطوى بنتائج عمل لجنة تحقيق “صميدعية” تم تشكيلها من قبل الإدارة الحريصة والغيورة ، ومن يدري ماتخبئه سحب الدخان الكثيف من حقائق قد تكون صادمة في هذا المعمل ، سيما وأننا أمام معدّات تم استلامها حديثاً ..؟؟؟
فالخبر المنشور في إحدى الصحف المحلية يقول : لم يكد معمل السماد الفوسفاتي العائد للشركة العامة للأسمدة بحمص يعاود العمل خلال العام الماضي بعد توقف دام طيلة سنوات الأزمة حتى تعرض لحريق أتى على الماديات والمستلزمات التي عانت الشركة كثيراً حتى استطاعت تأمين المادة الأولية لعمل المعمل وخطوط إنتاجه.
ومع أن أصحاب الشأن في حمص أكدوا أن الأضرار مادية وستتم أعمال الصيانة وإعادة الإنتاج خلال الأسابيع القليلة القادمة، فإن المهندس طراف المرعي مدير المعمل كان قد طمأن إلى أن جميع العاملين بخير – والحمد لله – حيث أن الأضرار مادية .
ولجنة التحقيق في الحادث المشكلة لتحديد الخسائر والأضرار تقوم بعملها والعمل بسرعة لإعادة الإصلاح وما خربه هذا الحريق. وكان محافظ حمص طلال البرازي قد تفقد معمل السماد الفوسفاتي الذي تعرضت أقسامه للحريق، في وقت قامت فرق إطفاء فوج حمص بإخماد هذا الحريق، وعلى حد قول البرازي فإن الحريق نتج عن ماس كهربائي تمت السيطرة عليه، مشيراً إلى فرق فوج إطفاء المحافظة بالتعاون مع الدفاع المدني ومصفاة حمص وإطفاء شركة الأسمدة قاموا بمهامهم وسيطروا على الحريق.
انتهى الخبر ..ومباشرة تم تشخيص المتهم التقليدي في مثل هذه الحرائق ..إنه الماس الكهربائي “اللعين ” الذي يتقصّد منشآت قطاعنا العام ، ويلاحق المطارح الدسمة فيها ، أما اللجان المشكلة للتحقيق رغم أن “الضاربين في الرمل” شخصوا السبب واتهمو الماس الكهربائي ، فستكون مهمتها على الأرجح توثيق التهمة على الحريق وإثباتها ، وها هو المدير العام يبشرنا بأن المعمل سيعاود الإقلاع قريباً ، وحسبنا هنا ألا يكون الماس اللعين يتربص بالمعمل أو بمعمل آخر في هذه الشركة الكئيبة المتروكة كأخواتها في مواجهة “عصابات” الماس الكهربائي المنتشرة في كل منشآتنا الوطنية العامة.
التعليقات مغلقة.