سيرونكس تولد من جديد … و 3500 شاشة بمواصفات عالية وسعر منافس

 

استطاعت الشركة العامة للصناعات الالكترونية “سيرونيكس” الحفاظ على وجودها كمكون أساسي في الخارطة الإنتاجية، وإثبات أنها رقم صعب أمام تحديات ليست بالسهلة، خاصة وأنها على مقربة من المناطق الساخنة، فلم يثنها نقص العمالة، وتراجع حصتها السوقية نتيجة منافسة شركات القطاع الخاص، ولا حتى صعوبة تأمين المواد الأولية، عن حسم إدارتها لقرار البقاء واستمرار الإنتاج، ليس هذا وحسب، بل إنها استجمعت قواها لمواكبة التطور المتلاحق في صناعة التقنيات، إذ بين مدير عام الشركة زهير حسن أن الخبرات الموجودة حاليا استطاعت أن تنتج منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الثامن 3500 شاشة تلفزيونية بمختلف الأشكال والأحجام وبأسعار منافسة، موضحا أن سعر مبيع شاشة نوع LED” ” قياس 32 يبلغ 132500 ليرة، وسعر القياس 43 يبلغ 235000 ليرة، معتبراً أن بدء إنتاج الشركة لهذه الشاشات شكل المفصل الأساسي لعودة ألقها.

وبين حسن أن الشركة أخذت تعهدا من شركة “سنشري” الماليزية على الالتزام بمذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين لاستجرار كميات من الشاشات التلفزيونية شريطة إعفاءها من التأمينات النهائية، إلا أن الشركة أصرت على بقاء التأمينات النهائية والتي هي ضمانة لحقوقها، مؤكدا أن الشركة تعمل على استكمال الإجراءات لتنفيذ العقد مع الجانب الماليزي، وقد تمت مراسلة شركة “سيريامار” المالية لفتح الاعتماد المؤجل الدفع.

وحول المقترح المقدم من الشركة للحكومة عبر وزارة الصناعة بخصوص دراسة جدوى إنشاء مشروع نقل تقانة تصنيع العدادات الكهربائية الذكية “المنزلية أو الصناعية”، وبناء منظومة أتمتة وتحكم لتحصيل وحساب الاستهلاك الكهربائي، وكشف الاستجرار غير المشروع، أوضح حسن أنه لا يزال قيد المناقشة من قبل وزارات الصناعة والكهرباء والاتصالات، مشيراً إلى أن لهذا المشروع جدوى اقتصادية كبيرة ويعود بريع مالي لجميع الأطراف، مؤكداً في هذا السياق أنه لابد من تحديد المنتجات الصناعية ذات المردود الاقتصادي والاستراتيجي، وحصر متطلبات الإعمار الصناعي وتأهيل البنى التحتية للمؤسسات الإنتاجية لدى القطاع العام، وضرورة وضع الخطط الزمنية للتنفيذ وتأمين التمويل اللازم، إلى جانب تأمين الحماية للمنتجات الوطنية.

وأكد حسن على أن الشركة تدأب على معالجة ما يكتنفها من نقاط الضعف والمتمثلة في تراجع قدرات بعض العاملين ومعنوياتهم، وضعف السيولة المالية النقدية، وانخفاض الربح نتيجة قلة الإنتاج، ونقص اليد العاملة الشابة والخبيرة المؤهلة، مشيراً إلى أن عدد العمال تناقص إلى النصف حسب الملاك العددي للشركة والبالغ 690 عامل، كما أن بعض الآلات بحاجة إلى إصلاح وصيانة وتطوير، كما وتعمل الشركة على تحسين فرص الحصول على عملاء جدد وأسواق خارجية وزيادة المبيعات لعملاء الشركة الحاليين، والعمل على إصدار تشريعات جديدة لصالح الشركة.

محمد زكريا

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]