أبدى عدد من رجال الأعمال المغتربين في مصر رغبتهم للعودة إلى حضن الوطن، والمساهمة في إعادة إعماره بإنتاجهم وأموالهم، إذ زار وفد من رجال الأعمال غرفة تجارة دمشق اليوم يضم ثمانية رجال أعمال من مختلف القطاعات الصناعية كالنسيجية والبناء لينقلوا مطالب ومقترحات تسرع في عودة الصناعيين إلى سورية، وقد أوضح رجل الأعمال السوري بسام أشرم من قطاع صناعة الأنسجة أن الهدف من هذه الزيارة هي التنسيق والعمل على بناء صيغة توافقية تؤمن مطالب الراغبين بالعودة، مشيراً إلى أن واجب قطاع الأعمال برمته هو بذل أكبر جهد لعودة الصناعيين والتجار إلى الوطن لإعادة إعماره، كاشفاً عن رغبة الجميع بالعودة والعمل في بلده.
ومن جانبه أكد أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد حمشو أن تزايد رغبة رجال الأعمال بالعودة إلى سورية والاستثمار في عدة قطاعات صناعية وزراعية وسياحية، هي من دلالات النصر السياسي والاقتصادي، والذي دفع برجال الأعمال لإعادة النظر والتفكير بالعودة للاستثمار في سورية، وهذا الأمر يتطلب إعادة صياغة قانون جديد للاستثمار، يلبي متطلبات المرحلة الحالية والقادمة لقطاع الاستثمار، مبيناً أن المطالب التي ترد إلى الغرفة من رجال الأعمال المغتربين ستتم مناقشتها وطرحها على الجهات المعنية بإعداد القانون، كما توقع حمشو أن يصل مشروع القانون إلى مجلس الشعب خلال فترة قريبة.
وأكد الوفد خلال الزيارة على أهمية العمل للتواصل مع رجال الأعمال داخل وخارج سورية، وجمع المعلومات عن الأراضي والمشاريع المطروحة للاستثمار لعرضها على رجال الأعمال السوريين في مصر والاستفادة منها، كما تضمن اللقاء طرح مجموعة من الأفكار والمقترحات التي من شانها تسهل عودة المغتربين إلى مناطقهم والبدء بمشاريعهم، إذ كان أبرزها طلب إعفاءات ضريبية وتسهيلات بمنح الأراضي بمدد تسديد طويلة، وطريقة الدفع، والاستثمار في المناطق الصناعية، مشيرين إلى أن مرحلة إعادة الإعمار تحتاج إلى الكفاءات والخبرات التي تسربت خلال الأزمة، وهي ضرورية للإقلاع بعجلة الإنتاج الاقتصادي.
وبدوره أكد رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أن مهمة تنمية الاقتصاد الوطني تقع على عاتق الجميع، قائلاً: إن المدينة الصناعية في عدرا جاهزة وهناك عشرات آلاف الأمتار المربعة جاهزة ومتاحة لجميع الخيارات التي تحتاجونها ومهما كانت الأعمال التي تريدونها.
فاتن شنان
التعليقات مغلقة.