دفعت ممارسات الشركات الخاصة مؤسسة الطيران العربية السورية مضطرة إلى طرح أسعار منافسة كلما دعت الحاجة لذلك على الرغم من التنسيق مراراً مع تلك الشركات لتوحيد أسعار الركاب والشحن بهدف المحافظة على حصتها من السوق باعتبارها مؤسسة ذات طابع اقتصادي تدعم الاقتصاد الوطني.
ومع أن منح موافقات التشغيل للشركات الوطنية الخاصة من قبل المؤسسة العامة للطيران المدني – وفق الدكتور مصعب أرسلان مدير مؤسسة الطيران السورية – ساهم في دعم الحركة النقل الجوي والشحن خلال مراحل الأزمة، إلا أن مساعي المؤسسة واضحة باعتبارها الناقل الحصري للتعاون مع الشركات الخاصة لخلق جو من المنافسة الشريفة، علماً أنه يوجد تعاون جيد بين المؤسسة والشركات الخاصة ويتم تقديم المساعدة المطلوبة لتلك الشركات عند الحاجة وخاصة الفنية، مع التأكيد أن المؤسسة لم تخل بأي من التزاماتها مع الشركات الخاصة، في حين أن الأخيرة غير ملتزمة بالسياسة التسعيرية في بعض الأحيان وهذا الأمر ومراقبته من مسؤوليات الطيران المدني.
ويؤكد أرسلان أن موافقات التشغيل للشركات العربية والأجنبية يحكمها اتفاقيات النقل الجوي بين البلدين، علماً أن السوق السورية تتحمل وجود مشغلين أكثر من الموجودين حاليا وهذا الأمر مرتبط بالوضع الأمني بالدرجة الأولى والاهتمام بالواقع السياحي بشقيه ” الديني والسياحي ” غير أن البنية التحتية متواضعة جدا ولا يتقق الغاية المرجوة سواء من حيث تجهيزات المطارات أو صالات القدوم والمغادرة.
كنانة علي
التعليقات مغلقة.