إقلاع مشروع إعادة ربط مناجم الفوسفات بخط نقل مباشر للتصدير عبر مرفأ طرطوس

 

أعادت استراتيجية التدخل السريع التي تنتهجها مؤسسة الخطوط الحديدية السورية في مجمل المناطق المطهرة من الإرهاب إلى الواجهة كواحدة من أهم المؤسسات الخدمية و الحيوية الداعمة للإقتصاد الوطني عبر  تأهيل و صيانة الشبكة السككية المتضررة ضمن مسارها و تفريعاتها و محطاتها المتوزعة على كامل الجغرافيا السورية يضاف إليها مجموعة المشاريع الحيوية التي قطعت شوطاً هاماً في مراحل تنفيذها تمهيداً لوضعها  في الخدمة. و هو ما يسعى إلى تحقيقه العاملون  في المؤسسة و بكثير من العزيمة و الإصرار و روح التحدي بالرغم من كل الصعوبات و الأضرار الجسيمة التي لحقت بالشبكة السككية جراء الإرهاب .

و في هذا الإطار و استكمالاً لخطط و برامج المؤسسة بوشر العمل في مشروع إصلاح و ترميم و صيانة الخط الحديدي بطول ( 121 ) كم  و الذي يربط محطة مهين في حمص مع  مناجم الفوسفات في خنيفيس و الشرقية مع تفرعتين سككيتين بطول ( 7 ) كم مع منطقة الفجوة  و ( 3 ) كم مع منطقة الصوانة .

و يرى المدير العام للخطوط الحديدية الدكتور نجيب فارس أن أهمية هذا المشروع  والذي من المقرر أن ينجز في غضون شهرين تكمن في أنه يؤمن خط حديدي و بأقل الكلف لنقل الفوسفات من المناجم إلى مرفأ طرطوس لتصديره كما يوفر إيرادات بالعملة الصعبة لخزينة الدولة و إيرادات مالية لصالح المؤسسة لتأمين مستلزمات و احتياجات العمل .

و بموازة ذلك تم تجهيز الخط الحديدي ووضعه في الخدمة على محور محافظات اللاذقية – طرطوس – حمص بهدف تسريع عملية نقل الحمولات للقطاعين العام و الخاص .

و يوضح الدكتور فارس بأن المؤسسة و بكوادرها و عمالها و خبراتها أنجزت 70 % من مشروع إنشاء ساحة الحاويات و المرفأ الجاف في المدينة الصناعية في حسيا و تفرعيته السككية التي تربط المدينة الصناعية مع محطة خنيفيس و تقدر الطاقة الإستيعابية للمرفأ كمرحلة أولى بحوالي ( 3.5 ) مليون طن في العام أما ساحة الحاويات فستبلغ  طاقتها الإستيعابية حوالي ( 10 ) مليون طن خلال العام و ذلك بعد إنجاز المرحلتين المتبقيتين لاحقاً  .

و على نفس المحور تم إنجاز مشروع إنشاء تفريعة سككية تربط محطة شنشار مع صوامع الحبوب . و حول المشاريع الجاري تنفيذها في حمص بين الدكتور فارس أنه يجري العمل حالياً على الانتهاء من الإجراءات القانونية و الاستملاك و التعاقد مع شركات القطاع العام للبدء بتنفيذ مشروع حيوي و هام من خلال إنشاء تفريعة سككية من محطة قطينة في حمص وصولاً إلى مقالع الإحضارات الحصوية في حسيا مع إنشاء ساحات للتخزين و التفريغ و يهدف هذا المشروع إلى تأمين خط نقل حديدي للمواد الحصوية اللازمة لأعمال البناء و الإعمار و صيانة و تأهيل الطرقات .  و كمرحلة أولى سيتم ربط هذا الخط الحديدي مع محافظتي اللاذقية و طرطوس و لاحقاً سيتم استكمال هذا المشروع ليتقاطع مع كافة المحافظات. و تقدر كلفة المشروع و المقرر أن ينجز نهاية العام القادم ( 2018 ) بحوالي ( 16 ) مليار ليرة .

و بين الدكتور فارس أن المؤسسة تعمل على وضع  الدراسات اللازمة و المطلوبة لإعادة تأهيل و صيانة كافة الشبكة السككية المتضررة وفق أولويات و آليات تدخل سريعة خاصة في المناطق التي يطهرها أبطال الجيش العربي السوري من دنس العصابات الإرهابية .

حلب – معن الغادري

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]