مفاجآت سارّة في قطاع الكهرباء السوري…ملامح كفاية خلال 6 أشهر..

 

 

صراحة لم تلق إشاعة بيع الكهرباء للبنان الشقيق التي اشتعل فتيلها وانطفئ خلال الفترة الماضية أي قبول لدى الشارع, والمواطن الذي عانى من تقنين منتظم وقسري في كثير من الأحيان لم يك ليسمح بمرور تلك الفكرة دون أن تكون وجبة دسمة من الفكاهة على صفحات التواصل الاجتماعي, أما اليوم فقد باتت الإشاعة واقع مكتوب يتم الإعداد والتحضير له دون الكشف عن آليته بدقة حتى الآن , لكن العلامة الفارقة في اتفاقية اليوم تتجسد ببيع القطر اللبناني كمية محدودة من الكهرباء المولدة محلياً لقاء استيراد الفيول اللازم لتشغيل محطات التوليد المتوقفة عن العمل بما ينعكس إيجاباً على تحسين الواقع الكهربائي من جهة وتأمين الطاقة اللازمة لدوران عجلة الإنتاج من جهة أخرى, وهذا بلا ريب يرضي المواطن الذي جل اهتمامه بعد تأمين لقمة العيش توفير الطاقة.

وإن كان للشارع كلمته التي سنلمس صداها خلال فترة وجيزة كان لوزارة الكهرباء صاحبة الشأن رأيها أيضاً, حيث بين مصدر  في وزارة الكهرباء  أنه وفي حال كانت الأرقام المتداولة حقيقية والتي تتحدث عن استطاعات تزيد عن 2500 ميغا سيتم تأمينها من البرنامج الاقتصادي والاتفاقية مع لبنان , فإن أثرها ممتاز على واقع الطاقة لكن – والحديث للمصدر – مثل هذه الاتفاقيات التي تسمى في عرف الوزارة اتفاقية تحويل طاقة , تحتاج لفترة قد تتجاوز 6 أشهر حتى يتم إعداد البنود والآلية , وبما أن هاجس وزارة الكهرباء والحكومة تأمين الطاقة فإنها لن تسمح بأن تكون على حساب المواطن , والحكومة التي تسعى جاهدة لتوفير الكهرباء تضع راحة الشارع وتأمين احتياجاته في أولوياتها عند إبرام أي اتفاقية , وأشار المصدر إلى أن سورية لديها اتفاقيات معلقة مع الجانب اللبناني قيما يتعلق بالكهرباء وترتبط بالظروف وساعات التزويد من اختيار الحكومة السورية ففي حال توفر فائض يباع للبنان وبسعر مجدي لا يختلف  باختلاف ساعات التزويد إن كان ليلا أو نهاراً , وأكد المصدر أن مشكلة وزارة الكهرباء ليست بالجهوزية أو بعمل  محطات التوليد بل كانت بتأمين الوقود اللازم , والجميع كان شاهد على تحسن الواقع الكهربائي في الفترة الماضية مع وجود “بحبوحة” على حد تعبيره, وهنا من واجبنا كإعلام أن لا ننكر أن الكهرباء منذ أكثر من 15 يوم شهدت تحسناً لافتاً كان له وقعه الايجابي في يوميات المواطن, ولم يعكر صفوها سوى قذائف الحقد التي شلت الحركة في بعض أجزاء محطة محردة إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة الكبيرة والتي تؤثر على توليد الكهرباء، سيما وأن محطات التوليد مصممة للعمل بظروف الطقس الطبيعية بدرجة 15°  وعند كل ارتفاع لدرجة الحرارة درجة واحدة فوق الـ 15° ينخفض إنتاج العنفة 1 ميغا واط  بالتالي فإن محطات التوليد تفقد ما يقارب 30% من إنتاجها, وهذه حقيقة يجهلها الكثيرون , وإن كان بيع الكهرباء للبنان له تغذية رجعية ملموسة على ليالي السوريين فسيكون الرد أهلاً وسهلاً بالاتفاقية .

نجوى عيدة – البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]