شاطئنا يبتلع رواده…ازدياد حالات الغرق وهذه هي مناطق الخطر فاحذروها

 

بالرغم من عدم وجود إحصائية رسمية ودقيقة عن عدد الوفيات الذين يلقون حتفهم غرقا في بحرنا الذي كثيرا ما يغدر برواده،  ولا سيما ممن هم في مقتبل العمر 15-25 سنة نظرا لجهلهم بقواعد السباحة وأوقاتها او ربما لمراهقتهم وحتى ميولهم لروح التحدي والمكابرة ،  فما من  موسم إلا تردنا معلومات وأخبار عن عدة حوادث مؤسفة -العام الماضي  فقط 25 حالة وحادثة أودت معظمها  إلى الوفاة وجميعها لشباب دون 20 سنة.

وتعود أسباب حالات الغرق أحيانا لوجود تيارات بحرية أو ما تعرف  “بالدوار ” وبعضها يكون بشكل مفاجئ أو ذات المنطقة تكون موقعا لتيارات بحرية , وفي حالات غالبا ما يكون الذين يتعرضون لحوادث الغرق من أبناء المناطق الداخلية ويجهلون طبيعة البحر وعدم معرفتهم بوجود مثل هذه “الدوارات”.

وبحسب بعض أبناء الكار تمتد المنطقة من جنوب شاطئ الأحلام سابقا وحتى الحميدية وكذلك توجد  تيارات أخرى باتجاه  منطقة كفر سيتا شمال شاطئ الرمال الذهبية ومع ذلك هذه المناطق الأكثر ازدحاما وارتيادا خلال هذه الفترة بسبب قربها من بعض التجمعات السكنية أو بسبب نظافة شاطئها من جهة أخرى، وبالرغم من الازدحام فإن ما تعانيه المواقع غياب عناصر الإنقاذ من متطوعين أو موظفين رسميين وغياب أي معلومات أو دلائل تقوم البلديات بوضعها من شاخصات لتحديد المواقع المناسبة للسباحة أو المواقع التي تمنع السباحة فيها تحت طائلة المسؤولية والمراقبة الدائمة لها.

ولعل الوجع الذي شكى منه محمد رسلان رئيس مجلس مدينة بانياس  عن فقدان معظم التدابير والوسائل التي يجب توفرها لحماية شاطئنا وحماية رواده من خلال ضرورة توفر المنقذين  المتطوعين من الشباب المتحمس كون معظم العمال من الفئات العمرية الهرمة التي لا تصلح للقيام بأعمال الإنقاذ مع الإشارة إلى حرص بلدية بانياس لتقديم كل ما يحتاجه المنقذ من دعم صحي من خلال منظومة الإسعاف. ولفت رسلان إلى إن الشاطئ الممتد جنوب المدينة هو الأنسب  لممارسة السباحة لنظافة الشاطئ وعدم وجود تجمعات سكنية ومخلفات الصرف الصحي, وشاطئها الرملي وقلة الأعماق وعدم وجود   تيارات  بحرية تعيق السباحة . ومن المواقع الجميلة شط الباصية ومنطقة سهم البحر. وأضاف رئيس مجلس مدينة بانياس بأن جميع المواقع مجهزة للسياحة والسباحة الشعبية المجانية. وأما الشاطئ المحاذي للمدينة فأغلبه غير مناسب كونه عميقاً, وتصله مخلفات الصرف الصحي, وملوث بيئياً.

لؤي تفاحة – البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]