مؤسسة الإعلان تفتح أفقاً جديداً في تعاطيها مع أعمالها…كسر الصورة النمطية واجتراح آليات عمل مبتكرة..

 

 

بددت المؤسسة العربية للإعلان الاعتقاد السائد لدى كثير من المتابعين لحيثيات عملها، من جهة اقتصار دورها على أعمال الجباية وتحصيل الرسوم، وأزالت الصورة النمطية المأخوذة عنها، بافتتاح الملتقى الإعلاني اليوم .

واستنهض المهندس محمد رامز الترجمان وزير الإعلام المبادرات الخلاقة في وسائل الميديا عموماً في خدمة الأهداف السامية ذات البعد الوطني، ومواكبة خصوصية المرحلة التي اتسمت بالصمود والثبات في وجه المؤامرة والحرب الإرهابية التي تشن على سورية.

الملتقى كان لفتة جداً ذكية من إدارة المؤسسة العربية للإعلان التي بدت مصرّة على تحقيق الحضور المنشود في السوق الإقتصادية دخولاً من بوابة الإعلان، والدفع بنفحة التشاركية لتكون عنوان المرحلة الجديدة التي تلوح فيها ملامح الانتصار بعد طول صمود، يهدف – الملتقى –  إلى تقديم عرض إعلاني مغر بمضاعفة الحملة الإعلانية “قدر الضعفين” بمعنى أن أية ميزانية إعلانية تقدم إلى المؤسسة سيتم مضاعفتها لصالح المعلن، كما يهدف الملتقى بحسب المدير العام للمؤسسة وسيم حمزة إلى تكريس ثقافة إعلانية تبرز الوجه الحقيقي للمؤسسة، من خلال تقديم الخبرات التي تتمتع بها المؤسسة، ورفع الذائقة الإعلانية واتساقها والتجارب العلمية العالمية المتقدمة في هذا المجال، وكشف حمزة خلال الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى عن تقديم العروض الذهبية للملعنين “مؤسسات وشركات وفعاليات بمختلف أنواعها” وذلك تكريما لهم على دورها الوطني، منوها إلى أن المؤسسة قدمت خلال الفترات الماضية الدعم للإذاعات الخاصة والتي انطلقت بفضل هذا الدعم من إذاعات إعلانية إلى إعلامية بشكل كامل، وصار لديها نشرات إخبارية وبرامج سياسية من خلال الإعفاء التام أو الإعفاء النسبي من إيرادات الإعلان. واعتبر حمزة أن المؤسسة تضيف اليوم هذا المنجز بهدف تسويق منتجات الشركات المحلية،  موضحا أن المؤسسة عملت على تشجيع التجار والشركات والصناعيين على الإعلان لما يعود بالفائدة على الشركات والمؤسسات المعلنة ذاتها، كما شجعت على رعاية البرامج التلفزيونية والإذاعية لما لذلك من تأثير متبادل بين الأطراف، ابتداء من المعلن وانتهاء بالمستهلك، ولم يغفل  حمزة دور المؤسسة الاقتصادي الذي يحمي سوق الإعلان من المضاربات وارتفاع الأسعار وهو دور ريادي بحسب حمزة كونها البوابة الوحيدة التي لديها القدرة على الانتشار عبر أكثر من عشرين وسيلة إعلانية.

 مواكبة

رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى أشار إلى سعي الغرفة والمؤسسة إلى تكريس المنتج الوطني وتشجيعه من خلال توفير الجو الملائم له، ومساعدته على تجاوز الظروف التي فرضت على الوطن وكل مقوماته، كما يهدف الملتقى إلى مواكبة الصناعة الإعلانية لاستعادة الاقتصاد السوري عافيته والعمل على إعادته إلى دوره الريادي في مختلف المجالات وتوطين الصناعة الوطنية وتطويرها لتغطية احتياجات السوق المحلية  مبينا أن العمل على تقوية الاقتصاد الوطني هو أحد الأهداف الرئيسية والسامية للملتقى وإثبات أن الوطن ما زال يعمل وينتج على الرغم  من الحرب الظالمة.

الحق الرقابي

وحاول مديرو المؤسسة “المعلومات والإعلان والإدارية والقانونية” من خلال مداخلاتهم التي تركزت على تصحيح الفكر الشائع عن عمل المؤسسة، تسليط الضوء على واقع عمل المؤسسة  في الوضع الراهن لاسيما ناحية دأبها على صناعة إعلانية بالتشارك مع القطاع الخاص،  متحدثين عن الرقابة على المنتج الإعلاني من خلال ما ينفذ في الوسائل الإعلانية والإعلامية والتي بأغلبها رقابة لاحقة للتنفيذ، وهي بحسب رأيهم أمر ضروري، مشيرين إلى أن ما يميز الحق الرقابي في المؤسسات الإعلامية هو منح المؤسسات نفسها حق المراقبة وليس لأية مؤسسة أو هيئة غير متخصصة في العمل الإعلاني، وفي هذا السياق أشار مدير المعلوماتية في المؤسسة إياد كنهوش إلى أن خدمة النافذة الواحدة تتحقق من خلال قدرتها على منح العروض الإعلانية الشاملة، وفتح باب الشهرة للمنتجات الوطنية أمام الجمهور المستهدف بأسعار موثوقة وتعرفة إعلانية رسمية ومصداقية عالية.  مبينا أن نظم الرعاية للبرامج والمسلسلات والأعمال المختلفة المتبع في المؤسسة حاليا، أعطى المجال أمام الجهات المعلنة الراغبة بالترويج لمنتجاتها،  وأن لهذه النظم الكثير من المزايا تتمثل بحسب كهنوش بتبسيط إجراءات التعامل مع المؤسسة، وتوسيع نطاق الرعاية لتشمل كافة الوسائل، إضافة إلى منح مساحات إعلانية للجهات المشاركة بالرعاية على عدة وسائل وليس وسيلة واحدة فقط.

دمشق – محمد زكريا

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]