وزير يفضي بتفاصيل تروي الظمأ في نصف معادلة اسمها “الخبز والماء”..

 

 

بدا المهندس نبيل الحسن وزير الموارد المائية محقاً عندما وجد بعدم تبلور الرؤى التي تطمح إليها الوزارة, سبباً مقنعاً لقلة الظهور الإعلامي,  مفضلاً  أن تلبي المعلومات المراد تسويقها للشارع احتياجات المواطن ورغباته, باعتبار ملف المياه يحاكي يومياته ويوازي رغيف الخبز بالأهمية, ورغم أن الإعلام ومن باب الغيرية يجد في تواري المسؤول عن النظر ضعفاً في الأداء, إلا أن المتتبع لجهود العاملين في أروقة الموارد المائية ومديرياتها في المحافظات يجد حجم العمل الذي يرغب رأس هرم الوزارة بتجسيده على الأرض, لتثبت المشاريع التي بدأت بها “الموارد” والأخرى المباشر باستكمالها قناعة لدى المهتم بأن التريث بإظهار الإنجازات ريثما تنضج هي القرار الصائب .

ولأن المشاريع التي تهدف إلى تعزيز قطاع المياه أكثر تعقيداً من الناحية الهندسية وتحتاج للعديد من الخطوات والمراحل الفنية, أكد الوزير إسراع “الموارد المائية ” لوضع خطة إستراتيجية تنطلق من التركيز على استثمار وتشغيل المشاريع القائمة وتأمين كافة الاحتياجات اللازمة لاستمرارية عملها وسد الثغرات التي تؤدي لعدم انتظام الخدمات التي أفرزتها الأزمة وشكلت نوعاً من التحدي لاسيما في دمشق وحلب, ولتحقيق الغاية المرجوة بينّ الحسن أن الإجراءات المتخذة لجهة تفعيل الكادر البشري والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لتأمين مستلزمات العمل, من شأنها تخفيف المعاناة عن المواطنين خلال فترة انقطاع المياه من المصادر الرئيسية في المدينتين, وعلى التوازي تم إيلاء الاهتمام لعدد من مشاريع الطوارئ بشكل عاجل وإسعافي لتأمين المادة وتوزيعها على كافة الأحياء على أن يتم إنجاز بقية مكونات خطة الطوارئ في دمشق وحلب بالسرعة القصوى, ومتابعة واستكمال المشاريع المباشر بها  في الجهات التابعة للوزارة بعد تذليل الصعوبات لوضعها في الخدمة, وبعد أن تم تفعيل وإنجاز العديد من مشاريع خطوط ومصبات الصرف الصحي التي كانت متعثرة في أرياف حماة وطرطوس واللاذقية, يتم الانتقال لاحقاً إلى أعمال خدمية جديدة بما يتناسب مع الإمكانيات المادية المتاحة وضمن الخطط العامة المقررة من قبل الحكومة ,

وعرج وزير الموارد على أعمال الري والسدود التي استمرت الوزارة بها وبالتنسيق الكامل مع الوزارات والجهات المعنية لتشغيل الخطط الزراعية المعتمدة, وفي الوقت الذي بوشر بتنفيذ سد فاقي حسن في ريف اللاذقية الشمالي بكلفة قاربت 3 مليار, أكد الحسن بدء تنفيذ سد البلوطة في طرطوس بكلفة 4,5 مليار ليرة إلى جانب تنفيذ عدد من مشروعات الربط الهيدروليكي بين السدود والمصادر المائية واستكمال تنفيذ آبار مكرمة السيد الرئيس في محافظة السويداء ووضعها في الخدمة تباعاً .

وتطرق الحسن إلى عين الفيجة والخفسة التي كرست فيها كل الجهود لإعادة المياه إلى الشبكات بالطاقة المتاحة فور تحريرها من رجس الإرهاب, وتستمر أعمال إعادة تأهيل المنشآت المتضررة والمخربة للوصول إلى تشغيلها بكامل طاقتها خلال الأشهر القليلة القادمة, أما فيما يخص السلمية وبعض القرى في ريف حماه الغربي وريف طرطوس – والقول لـ الحسن – : فقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات لرفع المعاناة عن قاطنيها مع ضخ المياه لمدينة دير الزور بمعدل مرتين أسبوعياً , في حين وجهت الوزارة  لحفر العديد من الآبار لتدعيم المصادر المائية التي عانت من عجز خلال العام الماضي في السويداء وريفها وريف مصياف, ناهيك عن متابعة أدق التفاصيل اليومية لتذليل المشاكل التشغيلية في المدن الكبرى .

البعث – نجوى عيدة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]