“خبير” بإمكانات عملاقة لتطوير الأداء الزراعي السوري…

 

دمشق – الخبير السوري

كشفت دراسة أعدتها وزارة الزراعة عــن أهم التقنيــات الجديــدة التي يمكن الاعتماد عليها لتمكين المرشــد الزراعي من إيصال المعلومات اللازمة والمهارات الزراعية إلى جميع المنتجين، حيث توجهت أنظار الدراسة إلى ما يسمى ” نظام الخبير” والذي يمكن من خلاله زيادة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في إنحاء القطر، ويشكل وســيلة مناســبة لتطويــر الــكادر المعلوماتي.

وبحسب الدراسة فان هذا النظام يتميز بالتقنيــة العالية ووسيلة دقيقة لنقل المعلومات، وهو برنامــج كومبيوتــر يحاكــي الخبيــر المتخصــص ويقدم خلاصــة الخبــرات التــي يحتاجهــا المســتخدم في حل المشكلات الزراعية، إذ تم  الكشف من خلال التطبيقــات العمليــة لنظــام الخبيــر أنــه يمكــن الإســهام فــي اختصار الزمن أمام المشكلات العالقة، حيث أثبتــت البحــوث والتجــارب الحقليــة أن اســتخدام هذا النظام يساعد فــي اتخــاذ القــرارات، ويحدد الأوقات المناســبة المتعلقة بعملية الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى توفير البيانات والتقنيــات التي ينعكــس تطبيقهــا إيجابا على زيــادة الإنتــاج وتقليــل التكاليــف وتطويــر الواقع الزراعي.

وتأتي ضرورة تفعيل هذا النظام من نقص عدد المختصين الزراعيين علــى مســتوى القــرى والوحــدات الإرشــادية، باعتبار أن معظــم المرشــدين الموجودين والمهندســين الزراعييــن  تنقصهــم الخبــرة العلميــة والعمليــة الكافيــة، وخاصة فيما يتعلق بتحديــد المشــكلات الزراعيــة وأســبابها، ودعم التقانــات الزراعيــة الحديثــة كما يفيــد فــي تحســين أداء الإرشــاد.

وكشفت الدراسة عن إمكان 13500قرية الاستفادة من المشروع وهي عدد القرى السورية التي تتميز باختلاف نشاطاتها الزراعية، كما وستستفيد منه 150وحدة إصلاح زراعي، و113 وحدة إرشادية داعمة، وهنا يمكن لنظام الخبير أن يغطي احتياجات هذه القرى والمساهمة في تطوير الإنتاج وتحسينه كما ونوعا من خلال تقديم  المعلومــات والتقنيات الجديدة للمزارعين والمنتجين من جهة وللكادر الإرشادي من جهة أخرى.

وبينت الدراسة أن هذا النظام سيسمح بالاستفادة القصــوى مــن  المــوارد  الطبيعيــة  المتاحــة، ما ينعكس ايجابيا على أداء المزارعين ورفع كفاءتهم، كما يسمح بتخزيــن المعلومــات والمعــارف ومعالجتهــا للوصــول إلــى القــرار المناســب، وإتاحــة المعلومــات لمجموعــة كبيــرة مــن المســتهدفين الذيــن يريــدون الاســتفادة منهــا، أما فيما يتعلق بمتطلبات هذا النظام فقد ذكرت الدراسة أنه يحتاج إلى المستلزمات الأساسية كالحواسيب والبرامج و المباني، ووضع برامج تنفيذية لخطة العمل ومتابعة تنفيذ العمل والبرامج وإجراء عملية تقييم لذلك، بالإضافة إلى وضــع هيكليــة إداريــة ومهــام فنيــة وتأمين الكادر اللازمة لذلك، كما يحتاج إلى تطوير برنامج تدريبي متكامل.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]