“الليدات” خيار إستراتيجي في أعراف وعمل وزارة الكهرباء..

لم تقف وفرة الكهرباء من عدمها حائلاً أمام المركز الوطني لبحوث الطاقة في إعلان صافرة الانطلاق وإجراء دراسة فنية للتدقيق الطاقي داخل المبنى الذي تشغله لوضع اليد على مكامن الاستهلاك وضبطه, فبعد مضيّه بمحاولة ترشيد الطاقة في القطاعات المختلفة وتطبيقه فعلاً لا شعاراً بدءاً من مكاتب مهندسي الطاقة, يستمر المركز ببث الرسائل علّها تلق تجاوباً في أروقة وزارات ومنشآت كانت بمقدمة الرافضين لشعار الترشيد ومتملصة من إيفاء “الكهرباء ” مستحقاتها.

وفي هذا السياق بين الدكتور سنجار طعمة معاون المركز الوطني لبحوث الطاقة أن الدراسة التي أجراها المركز تهدف لرفع كفاءة الطاقة لنظام الإنارة في المبنى وتخفيض الاستهلاك 60% , عبر استبدال مصابيح الفلوريسانت ذات الاستطاعة /42/ واط بمصابيح تعمل بتقنية الليدات لها طول العمر نفسه باستطاعة /18/ واط, واستبدال مصابيح الاستطاعة /20/ واط بأخرى استطاعتها  /9/ واط إلى جانب استبدال اللمبات القديمة بغيرها تعمل بتقنية الليد وتركيب عدد من حساسات الحركة في الحمامات والممرات, إضافة لتعديل وتخفيض ثلث ونصف المصابيح المستخدمة لتأمين الإنارة لكل حيز بنفس المستوى لكل مكان عمل, بالتوازي مع سعي المركز لزيادة فاعلية نظام الإنارة واستبعاد العامل البشري في الترشيد عبر تركيب حساسي حركة في الطابق الثاني والممر والحمامات بغاية دراسة عمله والجدوى من تركيبه, مستنداً إلى الاستهلاك السنوي وساعات العمل والسعر التقديري للمصباح الواحد وتعرفة الكهرباء المعتمدة وقيمة الوفر السنوي المحقق.

وأكد طعمة أن المركز بذلك سيحقق وفر إجمالي سنوي  للكهرباء يقدر بـ 18,250 kwh بقيمة 766 ألف و416 ليرة وفر سنوي , في وقت قدرت التكلفة الإجمالية التقديرية  للمصابيح القديمة بـ 594 ألف ليرة , و750 ألف ليرة تكلفة الاستبدال مع أجور التركيب, وبحسب الدراسة من المفترض أن تكون فترة الاسترداد 12 شهر.

وأفاد الدكتور طعمة أن دور الليدات أضحى أساسي في أنظمة الإنارة الحديثة بكافة المجالات كونها تساهم في رفع كفاءة الطاقة وتعطي شدة إنارة أعلى مقارنة مع غيرها من الأنظمة المتداولة حالياً، وليس لها ضرر على الصحة شرط تركيبها بالشكل الصحيح, وتخفض الطلب على الكهرباء لأكثر من 50 %, وهي صديقة للبيئة وذات مردود ضوئي مرتفع ولها عدة ميزات تبدأ بعمر تشغيل طويل وعامل استخدام عالي وزمن تشغيل آني وتنتهي بعدم حدوث أي تأثير بعملها جرّاء تغيرات التوتر.

نجوى عيدة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]