وزارة التجارة تجمد فرص “استثمار امتيازية” ..وتسد الطريق على أصحاب “النفوذ المستتر”..

دمشق- الخبير السوري

لم يعد تصنيع الخبز امتيازاً استثمارياً لأصحاب السطوة والقدرة على النفاذ أو الدفع للحصول على رخصة مخبز من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فقد أمسى هذا الاستثمار لافتاً بما يدره من عائدات، ليس عائدات تصنيع وبيع الرغيف، وإنما عائدات المتاجرة بالتسهيلات أو ما يسمى المخصصات، لا سيما المازوت والطحين، ويمكن تلمس جاذبية مثل هذا الاستثمار، من خلال معرفة حجم طلبات الترخيص التي تراكمت في أروقة وغرف الوزارة المختصة بمنح هذه التراخيص “الامتيازية”..

إذ أوقفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك منح رخص إقامة مخابز تموينية وزيادة مخصصات الأفران من الدقيق بشكل مؤقت حتى إشعار آخر.

وأوضح الدكتور عبد الله الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تعميم إلى مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات أن العمل بهذا القرار “يبدأ من اليوم إلى حين الانتهاء من وضع خارطة لتموضع المخابز العامة والخاصة بكل المحافظات ومعرفة مدى تغطيتها وتأمينها للحاجة على ضوء عدد السكان في القرى والمدن نتيجة للظروف الراهنة وعودة الأهالي والسكان إلى المناطق التي أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار وإعادة تجهيز وترميم المخابز العامة بتلك المناطق”.

وكان الوزير الغربي أكد مؤخرا حرص الوزارة على إنتاج مادة الخبز بجودة عالية وفق أفضل المواصفات وتأمين المستلزمات المطلوبة لتصنيع خطوط الإنتاج الخاصة بالمطاحن والمخابز.